قرر تحالف (نداء السودان) المعارض الأربعاء الانسحاب من "خارطة الطريق" كما أعلنت الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء التحالف وقف كافة عمليات التفاوض مع الحكومة وجاءت القرارات في ختام اجتماعات التحالف التي عقدت على مدى يومين بالعاصمة الفرنسية. والتأمت هذه الاجتماعات بالتزامن مع استمرار احتجاجات شعبية واسعة انتظمت العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات للمطالبة برحيل النظام الحاكم. وقال بيان عن التحالف المعارض " قررت قوى نداء السودان الموقعة على خارطة الطريق في أغسطس 2016م باديس ابابا الانسحاب النهائي من الخارطة معتبرة إياها وثيقة من الماضي وغير ملزمة لها تماما". كما أورد البيان قرار الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء "نداء السودان" بوقف كافة أشكال التفاوض مع النظام. وأشار الى أن قضايا وقف الحرب وبناء السلام تحتل موقعاً متقدماً في أولويات الفترة الانتقالية، وأن حلول مسبباتها الجذرية ومعالجة آثارها ستضمن في مواثيق قوى إعلان الحرية والتغيير، عبر صيغ تفصيلية واضحة تربط قضية السلام بقضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأكد "نداء السودان" رفضه لكل مبادرات الحوار مع النظام إلا "في إجراءات تنحيه وتسليم السلطة لممثلي الشعب" مع مناصرته الكاملة للحراك الشعبي الرامي الى تنحية النظام. وشدد بيان التحالف على أن الجيش والأجهزة النظامية الأخرى يجب أن تكون مؤسسات مهنية وتعبر عن جميع السودانيين. ونوه الى أن واجب هذه الأجهزة الآن هو "الانحياز إلى خيارات الجماهير وحماية الثوار وألا تتورط في حماية نظام أقلية فاسدة وأن تضطلع بمهامها الدستورية في حماية الوطن ضمن نظام ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب السوداني". وجاء في البيان إن "الثورة السودانية لا تحمل أجندة إقصائية بل هي ضد الإقصاء والشمولية في المقام الأول". وأفاد البيان الختامي أن قيادة "نداء السودان" بعثت إليهم بمطالب الشعب السوداني المتمثلة في وقف الحوار الاستراتيجي بين هذه البلدان والنظام السوداني "بما فيها إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب" وكذلك دعم مطلب الشعب المتمثل في تنحي البشير ونظامه وإقامة ترتيبات انتقالية ديمقراطية.