نظم عشرات الصحفيون في العاصمة الاثنين موكبا سلميا وحملوا لافتات تدعو لإتاحة الحريات. وتجمع الصحفيون في منطقة السوق العربي بوسط الخرطوم بعد ترتيبات من "شبكة الصحفيين" احيطت بسياج عالي من السرية ودون الإعلان عن الحشد الذي انضم اليه مواطنون من الشارع العام. وتمثل الشبكة "الكيان الظل" لاتحاد الصحفيين المعترف به رسميا، كما انها جزء من تجمع المهنيين الذي ينسق للاحتجاجات في السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي للمطالبة برحيل النظام. وهتف المتجمعون " صحافة حرة، أو لا صحافة" و"حرية سلام وعدالة، والثورة خيار الشعب"، وطالبوا بالافراج عن رئيس تحرير صحيفة "التيار" عثمان ميرغني الذي اعتقل في 22 فبراير الماضي بعد ظهوره على قناة "سكاي نيوز عربية" منتقدا قرار الرئيس عمر البشير بفرض الطوارئ في البلاد. ونظم الصحفيون مخاطبة جماهيرية أكدوا فيها أن الصحافة تؤيد الشارع وإنها صوت الشعب وليست بوقا للسلطة. وتفرض السلطات الأمنية رقابة صارمة على الصحف اليومية وتمنعها من ابراز الحراك الشعبي المطالب برحيل النظام. وفض الصحفيون موكبهم بعد أقل من ساعة من تنظيمه، وقبل تدخل القوات الأمنية. وقالت الشبكة في بيان إنها باغتت أجهزة النظام بتنظيم أول موكب غير معلن بوسط الخرطوم. وأضافت "يأتي الموكب اختبارا جديدا وتطورا مفصليا في وسائل المقاومة السلمية والمواكب الفئوية والوقفات الاحتجاجية التي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين". وأكدت استمرار كافة وسائل الاحتجاج السلمي المتفق عليها والتي في طور التجريب من أجل اسقاط "نظام الطغمة الفاسدة المفسدة". كما حثت كافة الإعلاميين والصحفيين لتهيئة أنفسهم لما قالت إنها أيام طوال قادمات من النضال وتنوع أساليبه وصولا إلى المليونية المرتقبة غداة السادس من أبريل القادم.