كشفت وكالات أنباء -نقلاً عن مصادر عسكرية وعائلية- أن الرئيس المعزول عمر البشير نقل إلى سجن كوبر في الخرطوم بحري. وقال مصدران من العائلة لوكالة "رويترز" إنه نقل إلى السجن الاتحادي بكوبر في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء. وكان البشير محتجزاً تحت الحراسة المشددة منذ أن عزله الجيش، الخميس الماضي، في المقر الرئاسي الموجود داخل المجمع الذي يشمل أيضاً وزارة الدفاع، وفق ما أشار المصدران السابقان. ومن جهتها، قالت وكالة "الأناضول" التركية إن مصدراً عسكرياً سودانياً أكد لها أن البشير تم نقله بالفعل إلى سجن كوبر. وأوردت وكالات الأنباء بعض التفاصيل المتعلقة بملابسات نقل البشير إلى السجن. وذكرت "رويترز" -نقلاً عن مصدر عائلي- أنه محتجز في حبس انفرادي تحت حراسة مشددة. وقال مصدر بالأسرة لوكالة الأنباء الألمانية، إنه تم اعتقاله الثلاثاء من بيت الضيافة بالخرطوم، حيث كان تحت إقامة جبرية منذ فجر الخميس الماضي عقب إعلان الجيش عزله. وبشأن أسباب اعتقاله، قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن مصدراً من عائلة البشير -طلب عدم الكشف عن هويته- قال إن نقله إلى السجن تم لأسباب أمنية. ونقل مدير مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في الخرطوم نقلاً عن مصادر بالاستخبارات العسكرية، أن الأمور لا تتم بهذه الطريقة، حيث تمنع القوانين والتقاليد المعمول بها داخل المؤسسة العسكرية سجن قائد عسكري برتبة مشير وفي موقع القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة بسجن عمومي. وأضاف -نقلاً عن تلك المصادر- أنه قد يتم التحفظ على شخص في رتبة وموقع البشير السابقة في مكان خاص دون أن يزج به في سجن عمومي. وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت، مساء الثلاثاء، عن مصدر وصفته بالمقرب من البشير- تأكيده أنه موجود بالسودان، وأنه وضع قيد الإقامة الجبرية في أحد المنازل بالخرطوم "تحت حراسة قوات الدعم السريع". وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات للوكالة- إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان "حميدتي" نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، طلب أن يكون البشير تحت حراسة قواته، واشترط عدم المساس به قبل الموافقة على المشاركة في الإطاحة به. وأشار نفس المصدر إلى ما وصفه باتفاق على نقل البشير في وقت لاحق إلى الإمارات حيث سيقيم هناك.