ناشد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي قوى الحرية والتغيير بقبول شراكة حقيقية مع المجلس مجددا القول بأنهم لا يطمعون في السلطة وإنما الضامن لعملية الانتقال السلمي. وأدلى الفريق أول محمد حمدان دقلو بهذه التصريحات خلال زيارة لسجن كوبر خاطب فيها نزلاء السجن وعبر عن رغبة المجلس في اطلاق سراح مرتكبي المخالفات المالية الخفيفة كي تمكنوا من المساهمة في عمليات الانتاج في البلاد. وقال حميدتي انهم يبحثون عن شراكة حقيقية مع قوى الحرية والتغيير مشددا على ان المتظاهرين لم يكن بوسعهم اسقاط النظام دون تدخل الجيش وان الاخير لم يكن بإمكانه تولي السلطة وإزاحة البشير لولا المظاهرات الشعبية التي نظمتها قوى التغيير. إلا انه القى باللوم على قوى الحرية التغيير لمطالبتها برئاسة مجلس السيادة والاغلبية فيه معا وأضاف "والله نحن مظلومين" وقال ان قوى المعارضة تريد السيطرة على كل شيء وان يذهب الجيش الى الثكنات العسكرية . إلا انه اعلن عن رفضه لهذا الطلب مشددا على ان الجيش لن يرجع للثكنات قبل اتمام عملية الانتقال الديمقراطي في السودان. وقال "نحن الضامن الحقيقي للشعب السوداني إلى ان تقوم انتخابات حرة ونزيهه بدون غش وما فيها صندوق قلبوه في صندوق وبعد ذلك نحن نطمئن ونمشي ثكناتنا " وشدد على ان من الافضل للجميع الاتفاق خاصة وان البلد معرضة لأخطار عديدة على كل الجبهات "وهي ضدنا كلنا وأحسن نتساعد ونصل الى بر الامان". كذلك انتقد حميدتي التحذيرات الدولية الموجهة للمجلس تطالبه بتسليم السلطة للمدنيين قائلا انهم ان ما يهمهم اولا واخيرا مصلحة الشعب السوداني وانهم لن يلتفتون إليها. وقال "وبعدين يا جماعة ايضا رافعين لينا بيرق بتاع ما عارف ايه والأمم المتحدة، والسؤال هل نجحوا في حلحلة المشاكل التي افتعلوها في مناطق اخرى من العالم؟ انظروا الى سوريا وانظروا الى العراق وليبيا ووغيرها ." كما أشار الى زيارات سفراء الدول الغربية لميدان الاعتصام والمخاطبات التي يقومون بها دعما لمطالب الثور بالدولة المدنية. وأوضح انهم يرصدون كل هذه التحركات وان لكل حادث حديث .