توافقت قوى الحرية والتغيير، والجبهة الثورية في الاجتماعات المنعقدة بأديس أبابا على مسودة لتحقيق السلام خلال الفترة الانتقالية توطئة لاعتمادها كباب داخل الاعلان الدستوري المنتظر التوقيع عليه مع المجلس العسكري الانتقالي. وبدأت الاجتماعات يوم الجمعة الماضي بمشاركة وفد من قوى الحرية والتغيير يضم كل من د. محمد ناجي الأصم، ووجدي صالح، ومريم الصادق، يوسف محمد زين، وابراهيم الشيخ، وعبدالله موسى، فيما ضم وفد الجبهة الثورية مني أركو مناوي، ومالك عقار وجبريل ابراهيم وقيادات فصائل التحالف الأخرى. وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية، محمد زكريا فرج الله، ل "سودان تربيون" الإثنين إن الاجتماعات ناقشت قضايا السلام في إطار عملية الانتقال المدني، وتحديات تشكيل الحكومة الانتقالية، والهيكل الاداري لتحالف قوى اعلان الحرية والتغيير. وأضاف "حتى صبيحة اليوم الإثنين 15 يوليو انتهت الأطراف من الموضوع الأول والأساسي المتعلق بتكييف عملية السلام في إطار عملية الانتقال الديمقراطي، ووجدت مسودة عرضتها الجبهة الثورية الترحيب والاشادة ومن المأمول اعتمادها بشكل رسمي وستضمن بشكلها المعتمد في مسودة الاعلان الدستوري وتتبناها قوى الحرية والتغيير باعتبارها تمثل رؤيتها وليست رؤية الجبهة الثورية". وأكد زكريا أن الأطراف ستجلس إلى الوسيط الافريقي لاطلاعه على ما تم التوافق حوله، مضيفاً "الأجواء والنقاشات ايجابية والروح الطيبة السائدة هنا تبشر بمعالجة مسألة هيكلة الحرية والتغيير". وأوضح أن الأطراف فور اعتمادها المسودة بشكل رسمي ستعقد مؤتمرا صحفيا للتبشير بما وصفه بالإنجاز التاريخي والتعريف بمضامينه وبمعناه وأثره على المشهد والقضية السودانية. وذكر أن أجندة الاجتماعات تشمل إلى جانب قضية السلام، موضوعات هيكلة تحالف قوى الحرية والتغيير، تفادياً لما سماه الخلل الاداري الذي قاد إلى تعطيل اتخاذ القرار داخل التحالف وافرز ممارسة معيبة غيبت رؤية كتل مهمة، حسب قوله. وأضاف "ترى أطراف الحرية والتغيير ضرورة أن يتخذ القرار داخل التحالف بمشاركة جميع الكتل بجانب ضرورة التوافق على رؤية تفاوضية مرجعية". والجبهة الثورية هي واحدة من مكونات تحالف قوى الحرية والتغيير لكن لتعقيدات وضعها المسلح جعل قادتها غير قادرين على الحضور للخرطوم والانخراط مع رفاقهم في الاجتماعات مع المجلس العسكري الانتقالي. وبدأت الاجتماعات في أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي، حيث انعقدت جلسات مشتركة بحضور جميع الكتل المكونة للحرية والتغيير وجلسات أخرى اقتصرت على الحركات المسلحة.