كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن هناك اختراقاً للقوات المسلحة السودانية، قبل أن يشدد على أن المجلس لن يرضى بأن يكون هناك اختراق لها، أو أن تكون ساحة للاعتراك السياسي. وشدد البرهان على أن انتماء القوات المسلحة لأي جهة سياسية سيضعفها ويمكِّن أعداء الوطن، وأضاف أن عناصر نظام الإنقاذ تغلغلت خلال الفترة الماضية في كل مفاصل الدولة، ولكن ذلك لا يمنع من أن تكون القوات المسلحة بعيدة عن العمل السياسي. وعدّد البرهان في حوار تلفزيوني بثته عدد من القنوات الرسمية، يوم الثلاثاء، محاولات الانقلابات التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية، وشدد على أنها انقلابات حقيقية، وأشار إلى أنه تم ضبط عدة خلايا، وهناك خلايا لم تضبط حتى الآن، وأن المحاولة الأخيرة حقيقية. واكد البرهان أن كل المتهمين في الجرائم السابقة رهن الاعتقال، وسيتم الإعلان عنهم في التوقيت المناسب، وشدد على أن المجلس العسكري الانتقالي ليس له عداء مع أي جهة، وتابع: "إذا قلنا نطهر كل الإسلاميين سيكون هذا عملاً مضراً، ونحن لن نستطيع أن نأخذ الناس بالشبهات، وإنما نتعامل بالقانون في هيكلة الدولة". وشدد على أن الأحداث التي تشهدها البلاد حالياً يجب أن تدفع الناس للإسراع والاتفاق والنظر لحال الشعب السوداني والضائقة المعيشية، ومضى بقوله: "الناس ضاقت وهناك تململ من الوضع الاقتصادي، ويجب أن نحس بالناس الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وأي تمسك بأي حادث يحصل ستكون له جوانب سلبية على مستقبل البلاد".