قال السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، الأربعاء، إن إبقاء قوات البلاد في اليمن "ليس لتحقيق السلام، وإنما من أجل الاستمرار في حلف عربي معين"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الخطيب خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الخرطوم، تابعته الأناضول. وأضاف أن "المجلس العسكري الانتقالي في البلاد يعتبر امتدادا للنظام السابق، ويسعى للمحافظة على علاقاته الدولية التابعة للخارج". واعتبر الخطيب أن "المجلس امتداد لنظام عمر البشير، ومهمته قطع الطريق على الانتفاضة حتى لا تستكمل مهامها". وقال الخطيب إن "الحلفاء الإقليميين (دون تحديد) للمجلس يقدمون له المساعدة وإغراءات، ولذلك يضعطون عليه ليقدم لنا الإعلان السياسي والدستوري المنحازين له". ومضى بالقول: "لدى العسكري حلفاء محليون وإقليميون يعملون على وقف الحراك الجماهيري، وإجهاض تطلعات الشعب في التغيير، ويتم ذلك بإغراءات دولية وإقليمية". وأبرز الخطيب أن "العمل ضمن محاور إقليمية يعرض البلاد لخطر الاستهداف من القوى الدولية العظمى المتصارعة على الموارد". وأشار أن "احتفاظ العسكري بذات علاقات النظام المعزول والتبعية للخارج، هدفها نهب الموارد والثروات". وحذر من أن "بقاء السودان في المحور العسكري العربي الإسلامي، ليس لحفظ السلام، وإنما لخدمة محور معين". وطالب الخطيب ب"حل جهاز الأمن والمخابرات الوطني وإعادة هيكلته، لا تغيير اسمه إلى جهاز المخابرات العامة الذي تم الإثنين، وأيضاً حل قوات الدعم السريع .