قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبد العزيز الحلو، إن أحداث بورتسودان انعكاسات للتوجُّهات والسياسات العُنصرية للدولة السودانية منذ الاستقلال، ومواصلة لسياسة خلق العداءات العرقية وتسليح بعض المجموعات الثقافية الاجتماعية ضد الأخرى المُختلفة ثقافياً. وقال السكرتير العام للحركة، عمار آمون، في بيان الإثنين ان ما يجري في بورتسودان هو إلا مُقدِمة لفتن أكبر وأشمل تغذيها وتديرها الحكومة ويمكن أن تطال مُدن أُخرى مُستقبلاً في ظل انتشار السِّلاح الذي ملَّكته الدولة لتلك المجموعات بهدف التفريق بين المُكوِّنات الاجتماعية لإضعافها وإشغالها بالحروبات والصراعات الدموية ممَّا يُمكِّنهم من الهيمنة والسيطرة والانفراد بالسُلطة والاحتفاظ بها، حسب البيان. ودعت الحركة الشعبية لتفويت الفُرصة على تمرير المُخطَّطات التي تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي وإشعال الفتنة بين مُكوِّنات الشعب السوداني. وأضاف "يجب أن يكون التنوُّع مصدراً للثراء الثقافي والاجتماعي، ورابطة تؤسِّس للتعايش السلمي. كما ندعو أهلنا (البني عامر – والنوبة) للاحتكام إلى صوت العقل وإيقاف الإقتتال الذي لا يخدم إلَّا المُتربِّصين بوحدة الشعب السوداني وإفراغ الثورة من مضمونها". وطالبت "الشعبية" السُلطات بالقيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وعدم تسخير آلة الدولة والانحياز لأحد طرفي النزاع، كما طالبت بإجراء تحقيق نزيه وشفاف حول الأحداث وتقديم الذين تسبَّبوا فيها للعدالة حتى لا تتكرَّر مُستقبلاً.