كشف المتحري الثاني وكيل أعلى نيابة تفاصيل صادمة في قضية اتهام (41) من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات العامة بقتل المعلم أحمد الخير. وفجر المتحري الثاني لمحكمة جنايات أم درمان وسط أمس, معلومات مدوية كشف خلالها استخراج أرانيك طبية (مجاملة) في محتواها لمعتقل شاهد اتهام تم ضربه واثنين من ضباط جهاز الأمن هما المتهمان الثاني والثالث، على أساس أنهم تعرضوا لحالة تسمم غذائي ويحتاجون لراحة لأيام متفاوتة. وأبان المتحري أن الأرانيك رفض الأطباء التوقيع عليها لعدم التدقيق في حالتها المرضية وتكملة إجراءاتها، فيما كشف للمحكمة أن الأرانيك الطبية لا تحمل ختماً لمستشفى، بل يوجد بها ختم لإدارة أمن كسلا، بجانب ختم لمكتب مدير طبي لجهة ما غير واضحة الرؤية. وذكر المتحري الثاني أنه في اليوم الثاني لاعتقال المعلم الخير اُعتدي عليه ضرباً، وبعدها قام بإمامة المصلين المعتقلين معه لصلاتي الصبح والجمعة، موضحاً أن أقوال الشهود وواقع الحال يؤكد أن القوة تبادلت الأدوار في ضربهم فوراً فرداً وجماعات بخراطيش وركلاً بالأقدام (شالالايت) على المعلم الخير ومعتقلين آخرين. وقال المتحري إن أفراد القوة من الجهاز قاموا بتحويل المجني عليه الخير وشاهد اتهام يدعى (أمجد بابكر يوسف) إلى مكان قصي تصعب الرؤية فيه خلف مكاتب إدارة أمن خشم القربة، ومن ثم الاعتداء عليهما بالضرب المبرح، بالإضافة إلى توجيه الإساءة لهما من قبل المتهم الرابع بألفاظ وصفها المتحري بالنابية.