تظاهر أمس طلاب المدارس بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور احتجاجاً على ندرة الخبز في الأفران والانتظار في صفوف لفترات طويلة من أجل الحصول عليه، وأحرق عدد من الطلاب وبعض المواطنين الإطارات بتقاطع الكنقو مع شارع جبل مرة، في وقت عانت فيه مئات الأسر من الحصول على الرغيف من المخابز خلال يوم أمس السبت. وفي السياق طالب رئيس مجلس تنسيق الأحزاب والحركات الموقعة على السلام بالولاية الأمين العام للمؤتمر الشعبي مهندس عبدالرحمن عبدالله الدومة والي الولاية بمواصلة مجهوداته لمعالجة الشح الذي تشهده نيالا في الخبز وقال انها ظاهرة غير مطمئنة، وشدد الدومة على ضرورة أن يضع المركز هذا الأمر في الاعتبار حتى لا تكون هنالك ثورة ثانية تعصف بالتي جاءت ووفرت لهم الحرية والسلام والعدالة، فيما قال إبراهيم الزين وهو صاحب فرن إن شح الخبز سببه تخفيض الحصة إلى أقل من50٪ من قبل اللجنة وهي نسبة غير كافية بل تعرض أصحاب الأفران لخسائر فادحة الأمر الذي جعل البعض يتوقف نهائياً عن العمل، بينما إتهم عدد من المواطنين أصحاب الأفران بالتلاعب في الحصص الممنوحة لهم ببيعها في السوق السوداء واستخدام الجزء اليسير منها، مطالبين الجهات المختصة بتشديد المراقبة وإحكامها لوضع حد للتلاعب، مشيرين إلى أن أصحاب الأفران لا يلتزمون بالاوزان المحددة وكل يعمل بمزاجه وبالطريقة التي تحقق له الأرباح حتى ولو كان على حساب المواطنين.