أخلت السلطات الاثنين سبيل عدد من العسكريين ومنتسبين لحزب المؤتمر الوطني الذي اطيح به من واجهة المشهد السياسي في أعقاب عزل نظام الرئيس عمر البشير عن الحكم. وأفادت معلومات متطابقة أن الجهات المختصة أفرجت عن الفريق أمن محمد المختار، ورئيس هيئة الأركان السابق عماد الدين عدوي، والقيادي بحزب المؤتمر الوطني أسامة عبد الله، بجانب المهندس هشام توفيق طه. وأعلن قادة المجلس العسكري في يوليو الماضي احباط محاولة انقلابية شارك فيها رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد، وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني برتب رفيعة. وطبقا لبيان أذيع وقتها فإن "هدف المحاولة الانقلابية الفاشلة هو إجهاض ثورة الشعب المجيدة، وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم، وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني". وجرى إثر ذلك البيان توقيف عشرات القيادات في الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني على خلفية التورط في هذه المحاولة.وافرجت السلطات قبل أيام عن القيادي بحركة الإصلاح الآن أسامة توفيق الذي قال في تصريحات انه جرى التحقيق معه بشأن تورطه في المحاولة الانقلابية وكتابة البيان الأول.