كشفت مصادر حكومية ،السبت، أن علي كوشيب أحد مطلوبي المحكمة الجنائية ،هرب إلى أفريقيا الوسطى، بعد اتفاق الحكومة الانتقالية، والجبهة الثورية على تسليم المطلوبين للقضاء الدولي. ونقل موقع "دارفور 24" أن "كوشيب"، عبر الحدود إلى إفريقيا الوسطى، مستغلا سيارتي دفع رباعي، مع عدد من السيارات المحملة بالوقود، وعشرات المسلحين من أبناء قبيلته على متن دراجات نارية. وأبدى المصدر قلقه من أن يعلن "كوشيب" تمرده ومواجهة الحكومة الحالية. وقال أحد الناشطين من شباب مدينة "أم دافوق"-لذات المصدر، إن "كوشيب" كان متواجدا خلال الأسابيع الماضية في بادية بمنطقة شمال غرب مدينة "أم دافوق" الحدودية، وظل يتردد على سوق المدينة لأكثر من أسبوع، لكنه اختفى تماما الأسبوع الماضي. ويواجه "كوشيب" تهما بقتل مئات المواطنين في مناطق "شطايا" و"كايليك"، في بداية الحرب بدارفور في العام 2003-2004، بالإضافة إلى قيادته لمقاتلي قبيلته في الحرب التي شهدتها محلية "رهيد البردي" بين قبيلتين متحاربتين في العام 2013. وأقر كوشيب في تسجيل فيديو مشهور بارتكابه جرائم قتل بواسطة أسلحة محرمة دوليا وقال، خلال مخاطبته مجموعة من أفراد قبيلته بمنطقة "أم دخن" الحدودية مع تشاد: "إن ما يتناوله الإعلام عن اتهامي بارتكاب جرائم حرب صحيح". وأضاف، "عندي سلاح لو أطلقت منه عيار ناري واحد لن يبقى منكم أحد".