دعت الادارة الأهلية لقبيلة السلامات بولاية وسط دارفور السلطات الامنية السودانية الى القبض علي احد ابرز المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية علي كوشيب بعد ان اتهمته الادارة بارتكاب جرائم حرب و ضد الانسانية في الصراع الذي نشب بين قبيلتي السلامات والتعايشة. الصورة الوحيدة المتداولة ل"علي كوشيب" منذ وضعته المحكمة الجنائية على قائمة مطلوبيها وطلبت المحكمة الجنائية الدولية فى العام 2009 مثول الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم القبلي على كوشيب بجانب الوزير حينها احمد هارون واتبعتهم لاحقا بطلب مماثل في مواجهة وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين فى اعقاب انتهاكات وجرائم قالت المحكمة انها ارتكبت بحق مدنيين فى اقليم دارفور الذي يشهد قتالا عنيفا بين الحكومة ومعارضيها منذ العام 2003 . واندلع نزاع دام العام الماضي بين قبيلتى السلامات والتعايشة بمناطق( أم جرادل) و (رهيد البردي) الواقعتين بين ولايتي جنوب وغرب دارفور. وقال عمدة السلامات جبريل حسن في بيان الاربعاء ان علي كوشيب وخمسين اخرين ارتكبوا مجازر ضد المواطنين العزل في النزاع بين القبيلتين مستغلا آليات عسكرية تابعة لشرطة الاحتياطي المركزي التي يعمل كشيب قائدا لها. واتهم العمدة على كوشيب بالتورط في احراق قرى باكملها واضاف :( ان أفراد قبيلته- كوشيب- الذين يعيشون بمنطقة رهيد البردي معقل التعايشة لم يسلموا من القتل والنهب) . واعلن جبريل استعداد قبيلة لاتمام الصلح بين القبيلتين في اقرب فرصة ممكنة نافيا ان تكون السلامات قتلت مواطنا من قبيلة التعايشة بمنطقة كبار بولاية غرب دار فور الأسبوع الماضي . وتعيش القبيلتين حالة من القطيعة الحادة منذ بداية اندلاع قتال دموي عنيف في العام 2012 أودى اسقط ما لا يقل عن (600) شخص بين قتيل وجريح . ويذكر ان علي كشيب تعرض الي محاولة اغتيال بوسط نيالا ، قتل فيها حرسه الشخصي واصيب هو بنحو بالغ فى كتفه بعد عجوم نفذه شباب ينتمون لقبيلة السلامات . والفت السسلطات القبض علي المتهمين فى محاولة الاغتيال غير ان احدهم قد توفى في احدي المعتقلات الامنية بولاية الخرطوم بعد نقله من نيالا.