دعا رئيس حزب الأمة القومي، إمام الأنصار الصادق المهدي، لرفع شعارات ضد كافة الممارسات المُكرّسة لدونية المرأة، والمطالبة بإزالة كافة وسائل التمييز ضد المرأة. وأكد المهدي، ضرورة الاهتمام باليوم العالمي للمرأة الذي اعتبره تقليداً عظيماً، وقال إنه أول يوم للمرأة والبلاد تنعم بثمار الثورة وكفالة الحريات العامة، وزف التهانئ للمرأة السودانية. ودعا المهدي في رسالة بمناسبة يوم المرأة العالمي أمس، لإحياء اليوم بتجمعات حاشدة في الخرطوم وكل العواصم الإقليمية، وفي أماكن تجمعات السودانيين بجميع أنحاء العالم. وقال إن الاحتفال بالمرأة هو تقدير واحترام لمكانتها ودورها، فهى تثبت في كل يوم قدرتها الفائقة على تحمل مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية كشريك فاعل في المجتمع. وأضاف أن النظام المباد اضطهد المرأة بصورة غير مسبوقة وأهل السودان عامة، وضيّع مستقبل شباب الوطن بإفساد التعليم والعطالة التي بلغت (40%). وثمن دور المرأة في مقاومة النظام الظلامي على طول عهده لا سيما في ثورة ديسمبر 2018م. وطالب بالعمل على إصدار قانون لتكوين مجلس قومي للنهضة النسوية، ومجلس يستهدي بالميثاق النسوي الذي قدموه في مصفوفة الخلاص الوطني، وإلغاء كل قوانين الأحوال الشخصية، بجانب القوانين المكرسة لدونية المرأة. وطالب بالتوقيع على معاهدة (سيداو) الدولية التي أوصت بها ورشة الأنصار 2004م وبضرورة انتداب لجنة عليا لمعسكرات اللاجئين للوقوف على مطالب النساء والأطفال، ومراجعة قوانين تسجيل الأحزاب السياسية لإلزامها باعتماد نسبة للنساء لا تقل عن الثلث في نظامها الحزبي. وناشد باتخاذ قرار لمحاربة خفاض البنات، ولابد من جعل قضايا استخدام مساحيق التبييض قضايا قومية وتسليط الإعلام نحوها، والالتزام بالكف عن قهر النساء وبعدم العنف المادي واللفظي. وناشد المهدي النساء بإلحاح الكف عن استخدام ألفاظ تُكرّس الدونية مثل "سجمي" و"كُر علي"، وتجنّب الأغاني الهابطة المسيئة لكرامة المرأة.
