تقدم السودان بشكوى رسمية للخارجية البريطانية حول دخول البارونة كوكس لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عن طريق دولة جنوب السودان بدون تأشيرة دخول وبدون علم السلطات السودانية. وقال المستشار الإعلامي لسفارة السودان بلندن خالد المبارك ل»سونا» ان البارونة كوكس اعترفت بدخولها جنوب كردفان والنيل الأزرق في حوار لأذاعة باكستان في 24 يناير الماضي، كما أنها عقدت ندوة نهاية يناير بلندن مع اللورد موكس كابل من منظمة (ايجيز ترست) والتي وصفها بأنها إحدي اذرع اللوبي الاسرائيلي في بريطانيا، اعترفا فيها بدخولهما السودان عن طريق جوبا، وبدون علم السلطات السودانية. وأضاف ان كابل تقدم بطلب للبرلمان البريطاني في مارس الماضي بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي البريطاني في السودان في اطار حملة استعدائية يقودها اللوبي الاسرائيلي في لندن. وأبان المستشار الاعلامي بلندن، ان السفارة اصدرت بيانا حول دخول كوكس للأراضي السودانية في خرق واضح للقوانين البريطانية والسودانية والدولية، مشيرا الى انهم قارنوا هذه الحالة مع وزيرة التنمية البريطانية التي دخلت للسودان بطريقة رسمية وزارت الخرطوم ودارفور، وأدلت بتصريحات ايجابية حول مساعدات بريطانيا لدارفور، بينما تباهت البارونة كوكس بخرق القوانين والأعراف الدولية ودخولها للسودان بطريقة غير شرعية. وقال ان السفارة كشفت في بيان وزعته على كل الجهات ووسائل الإعلام تاريخ كوكس والمنظمة العدائي ضد السودان، وان كل الدول وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا لم تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل بخلاف كوكس وهذه المنظمة، وزاد ان البيان كشف كذلك معلومات عن طرد حزب المحافظين البارونة كوكس من عضويته في 2004م لوقوفها وتضامنها مع ثلاثة اعضاء آخرين لحزب (استقلال المملكة المتحدة) وهو حزب جديد طالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالاضافة لمواقف الحزب العنصرية تجاه المهاجرين. وأشار المبارك الى ان كوكس طالبت السفارة السودانية بسحب هذا البيان مهددة بمقاضاة السفارة في حال عدم الاستجابة لطلبها، الا ان السفارة أصرت على هذه الخطوة بل انها بصدد تقديم شكوى لمجلس اللوردات (لجنة السلوك الحميد) في المجلس ضد كوكس لخرقها القوانين والأعراف للبلدين، لافتا الى ان السفارة قالت انها لن تسحب البيان.