كدت نائب مدير جامعة الزعيم الأزهري البروفيسور سهام محمد احمد أن هجرة العقول المبدعة قد ألحقت خسائر متعددة بالدولة والجامعات التي أنفقت مبالغ طائلة على إعدادها. وأضافت لدى مخاطبتها اليوم الاربعاء منتدى مركز الدراسات السودانية والدولية بالجامعة الشهري والذي جاء تحت عنوان أثر هجرة الكفاءات السودانية في التنمية .. أن هجرة الكوادر المؤهلة التي تعد عماد التغيير والتنوير والتنمية في المجتمع قد ألحقت خسائر متعددة بالدولة والجامعات التي أنفقت مبالغ طائلة على إعداد تلك الكفاءات إلى جانب فقدان الفرص التي يمكن تحقيقها لو أنها استقرت وساهمت في مسيرة التنمية بالبلاد . وأشادت الأستاذة سهام بالجهود والتوصيات التي صدرت بشأن الأستاذ الجامعي ، حيث رفعت سن المعاش إلى (65) عام بدلا عن (60) عاما الى جانب المساعي في تحسين الوضع المعيشي له . فيما أكد الدكتور خالد علي لورد الذي قدم ورقة في المنتدى تحت عنوان ( أثر هجرة الكفاءات السودانية في التنمية- الأستاذ الجامعي أنموذجا-) - أن العامل الاقتصادي يعتبر من اهم الدوافع الى الهجرة بجانب الدوافع الاخرى الاجتماعية والسياسية وغيرها . وأضاف ان الدول الكبرى قد ادركت أهمية دور العلماء في بناء الامم ورفعة الشعوب وتقدمها فعملت على تنفيذ برامج مخططة لاستقطاب العلماء من الدول النامية ، وازداد هذا الاستقطاب ببزوغ فجر العولمة والتطور الكبير في مجال علوم الاتصال . وقال د. خالد ان السودان فقد الكثير من الكفاءات والكوادر المؤهلة خاصة في قطاعي التعليم العالي والصحة بسبب هجرة الأساتذة والأطباء والكوادر الصحية المؤهلة للخارج - مشيرا الي مدي تأثير هذه الهجرة في تنمية وتقدم الدولة. وقد اشارت الورقة الي أهم أسباب ظاهرة هجرة أساتذة الجامعات ممثلة في إختلال سوق العمل في مجال التعليم العالي في السودان وعدم إنسجامه مع مطالب الأساتذة المادية، الي جانب العروض المغرية التي تقدمها الدول المتقدمة لكل متميز مبدع، كما اشارت الورقة الي سلبيات هجرة أساتذة الجامعات التي تعد من أهم وأخطر المشاكل التي تواجه برامج التنمية في السودان ممثلة في ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعلمية هذه العقول التي تصب في شرايين دول المهجر الي جانب ضعف وتدهور الإنتاج العلمي والبحثي في المؤسسات التعليمية بالمقارنة مع الإنتاج العلمي للعقول السودانية بالخارج . وخلصت الورقة الي عدد من التوصيات اهمها تحسين أوضاع هذه الكفاءات وإجراء تحسينات مستمرة في الأجور، تهيئة المجال لتوظيف التخصصات المختلفة للحد من هجرة العقول والعمل علي وضع خطة المختلفة للحد من هجرة العقول والعمل علي وضع خطة إستراتيجية شاملة للعمل علي تنشيط وسائل التشغيل في البلاد وضرورة التركيز علي تبادل الخبرات والتجارب في مجال التنمية البشرية.