برأ رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) السابق، الشريف أحمد عمر بدر، مجلسه من أي اتهامات تتعلق ببيع (خط هيثرو) لأي شركة طيران، متحدياً لجنة التحقيق أن تقدم مستنداً يدين المجلس إبان إدارته. وقال لبرنامج المحطة الوسطى الذي بثته قناة الشروق الفضائية، مساء الأربعاء، إن القضية خاصة بالرأي العام والقضاء السوداني، مؤكداً أن المجلس السابق جاهز للمساءلة. وكان الرئيس السودانى عمر البشير وجه الاسبوع الماضى بمعاقبة المتورطين فى ضياع الخط الجوى او اعادة فيمة الاموال التى بددت فى الخط وقال وزير النقل احمد بابكر نهار ان التحقيقات اثبتت تورط مجلس الادارة السابق فى القضية. واعتبر الشريف فى اول ظهور اعلامى له اتهامات وزير النقل تمس العديد من الأسر وتمس شركة عارف، ممثلة في حكومة الكويت، وأضاف: "أتساءل من الذي باع ولمن وبأي سعر"، وتابع: "اسألوا الوزير وعليه أن يأتي بالبينات". وأكد أن خصخصة (سودانير) تمت بناء على قرارات الدولة، مثل آي شركة في إطار خروج الدولة من القطاع العام للقطاع الخاص. وقال الشريف بدر إن الشركة سجلت خسائر فادحة في الأعوام السابقة وصلت إلى (91) مليون دولار منذ العام 2003م إلى العام 2007م. وأوضح أنهم في انتظار التقرير "لندري أين أداننا التحقيق كمجلس إدارة سابق"، مناشداً كل من لديه معلومات أن يقدمها، كاشفاً أنه مثل أمام اللجنة كشاهد فقط. من جانبه اعتبر الكاتب الصحفي الفاتح جبرا، الذى يقود حملة قوية ضد المجلس السابق لسودانير في مداخلة هاتفية ، أن قضية هيثرو قضية واضحة المعالم. وأبان أن الحكومة السودانية يمكنها أن تنسّق وتطلب من الحكومة البريطانية إمدادها بالمعلومات لمعرفة من قام بتوقيع عقد بيع خط هيثرو.