أكد د. عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم أن حكومة الولاية أصبحت أكثر إطمئناناً على الاحوال الامنية من ذي قبل غير ان الكمال لن يتحقق الا بعد معالجة تفلتات بعض (الشباب) وليس (النيقرز) الذين صار لا وجود لهم بعد أن حسمتهم الشرطة وان الشباب المتفلت أصبح معروفاً وهم يمارسون تفلتاتهم ك (موضه) أفرزتها الظواهر الاجتماعية ومع ذلك لا نريد ان نعطي لانفسنا تبريرات لما يحدث لذلك سنعمل على زيادة قدرات الشرطة وتطويرها لاجتثاث هذه الظاهرة وغيرها . جاء ذلك خلال مخاطبته صباح اليوم بقاعة الصداقة المؤتمر القطاعي لشرطة ولاية الخرطوم . وقال الوالي ان هدفنا الإستراتيجي هو تواجد دوريات الشرطة فى كل المواقع وخططنا تقوم على توفير دورية لكل حي من احياء الولاية البالغ عددها (1760) حياً مشيراً الى ان هذا الهدف قطع شوطاً بعيدا وسيتحقق قريباً . وقال الوالي ان أمن الولاية مسئولية تنسيقية مشتركة بين الحكومة الاتحادية والولاية لذلك فإن لجنة تنسيق امن الولاية المكونة من كافة الاجهزة الأمنية تقوم بهمة التنسيق هذه ومع ذلك فاننا نثق تماماً فى الشرطة اذا استكملنا احتياجاتها فانها قادرة لوحدها على تامين العاصمة . وأضاف (نحن ماضون فى ذلك) كاشفاً عن تعليمات مستديمة لوزارة المالية بالولاية بسداد (3) شيكات رئيسية شهرياً هي (شيك التأمين الصحي وشيك الشرطة وشيك خدمات الصحة والتعليم والدور الايوائية والخدمات الاجتماعية) موضحاً أن شيك الشرطة يذهب لمواجهة اكبر تحدي واجهنا فى الفترة الأخيرة وهو معالجة تسرب الجنود من الشرطة أي بتقديم دعم إضافي (فوق) المرتب لأفراد الشرطة بالاضافة الى دعم العلاج ومعينات المعيشة اما الدعم اللوجستي فإن ما توفر لشرطة الولاية بالتعاون مع وزارة الداخلية من وسائل حركة واجهزة إتصال وكاميرات مراقبة ساعدها لتحقيق أهم هدف استراتيجي إذ خلت دفاترها من وجود بلاغ (مقيد ضد مجهول) . الفريق شرطة عادل العاجب نائب مدير عام الشرطة -المفتش العام اكد انه مهما تحدث الناس عن الجريمة فى العاصمة فهي محدودة وفي حالة إنحسار ونؤكد ان الخرطوم اكثر عاصمة آمنة فى الدنيا وقال ان الدعم الذي توفر لشرطة ولاية الخرطوم يجب ان يوجه بأكمله لمواجهة أكبر تحديات تواجه الشرطة ممثلة في الوقاية اي مرحلة ما قبل وقوع الجريمة مشيراً الى ان أكبر المخاطر التى تواجه المجتمع فى المستقبل القادم هي افرازات ظاهرة التشرد والعنف الطلابي والخمور البلدية وتعاطي المخدرات مشيراً الى ان الشرطة مهما فعلت لن تستطيع لوحدها اجتثاث هذه الظواهر . ودعا الفريق العاجب ولاية الخرطوم لمساعدة الشرطة من خلال توجيه أجهزتها الاجتماعية بالبحث فى جذور هذه المشكلة والنظر فى أسبابها وعلاجها من جذورها لوقف الخطر القادم خاصة وان الولاية يقع على عاتقها توفير المناخ الآمن للازدهار الاقتصادي . وقال الفريق العاجب ان وزارة الداخلية أنشأت مؤخراً مراكز تدريب متقدمة تهدف فى الأساس الى تدريب ضباط وأفراد الشرطة تدريباً نوعياً متقدماً يمكنهم من الانتقال من مرحلة كشف الجريمة الى مرحلة ما قبل وقوع الجريمة وقراءة توقعات المستقبل . وأضاف هدفنا الاستراتيجي هو ان الموقف الامني يجب الا يتدهور أي درجة بل نزيده قوة ومتانة . الفريق شرطة محمد الحافظ حسن عطيه مدير شرطة ولاية الخرطوم اكد ان الامكانيات التى وفرتها ولاية الخرطوم ووزارة الداخلية ساعدت شرطة الولاية فى كشف الجرائم ومكنت شرطة أمن المجتمع من القيام بواجبها فى حماية المجتمع من الظواهر الفتاكة معلناً ان العام الحالي سيشهد إفتتاح (14) قسم شرطة وهناك خطة لبناء (13) مركزا جديدا في العام القادم معلناً ان هذا المؤتمر يهدف فى الأساس للخروج بتوصيات تمكن من تطوير وتحديث شرطة الولاية فى الجوانب الجنائية والامنية والتقنية والادارية .