انسحبت قوات الجبهة الثورية المتمردة من مناطق ابوكرشولا؛ الله كريم ومدينة ام روابة ومناطق اخرى بولايتي شمال كردفان والنيل الابيض بعد تدمير عدد من المؤسسات الحكومية خلال الهجمات التي شنتها الجبهة يوم السبت؛ حيث عادت الحياة الى طبيعتها في تلك المناطق. وقالت الجبهة الثورية السودانية انها انسحبت لدواعي تتعلق بالمدنيين دون تبرر دخولها فى المرة الأولى رغم وجود نفس المدنيين . واكد الناطق الرسمي باسم الجبهة ابو القاسم امام الحاج لسودان راديو سيرفس يوم الاحد انه "لا يوجد مواجهة عسكرية بين قواتهم مع الجيش السوداني وأن الاحوال هادئة يوم الاحد" ومستقرة حتى اللحظة ولا توجد أي مواجهة مباشرة اليوم قائلاُ :"صحيح نحن خرجنا من ام روابة وتندلتى لاعتبارات تتعلق بحماية المدنيين ، معروف ان النظام بالتأكيد فى مثل هذه الظروف ينتقم من المواطنين". هذا و اكدت قوات الشرطة السودانية فى بيان لها عن مقتل 14 وجرح 7 من وحدات مختلفة جراء الهجوم الذى نفذته الجبهة الثورية. ولكن الناطق الرسمي بإسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد قال أن قواتهم تمكنت من حسم الموقف بمدينة أم روابة بولاية شمال كردفان بعد أن تراجعت بفلول المتمردين المنهزمين الذين تفرقوا الى اتجاهات مختلفة . وفى غضون ذلك خرج المواطنين بمدينة ام روابة بولاية شمال كردفان فى مظاهرات عارمة بعد وصول والى الولاية الي المحلية منددين بعدم مقدرة الحكومة فى التصدي لهجوم المتمردين لمدينة ام روابة يوم السبت. واعترض المتظاهرين طريق والي ولاية شمال كردفان معتصم ميرغني زاكي الدين عند وصوله المدينة علي راس وفد رفيع المستوى. وقال الامين العام لحزب الامة القومي فى محلية ام روابة مهدى محمد احمد لسودان راديو سيرفس يوم الاحد :"أن المدينة تشهد انقطاع كامل للتيار الكهربائي والمياه الامر الذى ساهم فى غضب المواطنين ليزيد من حدة التظاهرة مضيفا " ما حدث اليوم انه عندما جاء الوالي الي مدينة ام روابة قد استقبله الناس بانتفاضة معادية للحكومة وسبب المظاهرات لان الولاية من الناحية الامنية كانت بالنسبة لهم بان يدخل مسلحين بهذا الحجم الكبير حتى ام روابة ولا تتصدي لهم الولاية بالإضافة لانقطاع المياه والتيار الكهربائي هذه كلها اسباب ادت الى هذه التظاهرة ضد الولاية وقام المتظاهرين بتخريب بعض المرافق العامة" ووصف المهدى المظاهرات بالكبيرة ولكن هدأت في الفترة المسائية. وفى الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان قال شهود عيان أن السلطات الحكومية قامت بإغلاق كافة المؤسسات بسبب المخاوف الامنية.