رفعت الاجهزة الامنية السودانية حالة التأهب للحد الاقصى مع تنامى الانباء عن قرب وصول مسلحى الجبهة الثورية الى الولاية الشمالية وشكلت هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات السودانى ، والفرقة 19 مشاة القوات المسلحة بالولاية الشمالية، قوة مشتركة لحماية حدود الولاية. وقال مسؤول بالولاية إن القوة المشتركة والتي اطلق عليها ( درع الصحراء) اجرت تمشيطا واسعا فى المناطق الحدودية تأهباً لأي طارئ. وأكد معتمد محلية دنقلا؛ الشاذلي محمد سعيد قدرة القوات النظامية والقوات المساندة على حفظ أمن الولاية وحدودها الممتدة مع عدد من الدول والولايات. وتعيش السودان حالة من القلق الشعبي منذ تنفيذ الجبهة الثورية السبت قبل الماضي هجومها الواسع علي ولاية شمال كرفان والذى إجتاحت خلاله مدن ام روابة وابو كرشولا والله كريم. و قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات بالشمالية، أحمد أبو زيد إن قواته جاهزة لردع المعتدين في أي مكان من السودان. الى ذلك نقلت تقارير صحفية عن مصادر قولها ان رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر ورؤساء الكتل النيبابية عقدوا الاثنين اجتماعا استثنائيا مع هيئة الاركان المشتركة والعمليات وقادة الجيش بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة واستمعوا الى تقارير بشان الاوضاع الامنية بولايتي شمال وجنوب كردفان و العمليات العسكرية. و طبقا للمصادر ذاتها فان وزير الدفاع الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين اعتذر عن الاجتماع لاسباب صحية و وعد بالمثول امام البرلمان الاسبوع المقبل. و كان الوزير قد اعتذر مرتين عن المثول امام البرلمان للرد علي مسألة مستعجلة بشأن هجوم قوات الجبهة الثورية علي ام روابة وابو كرشولا لظروف خاصة بالقوات المسلحة. و أجرت الحكومة ابريل الماضي مفاوضات بوساطة الاتحاد الافريقي مع الحركة الشعبية شمال غير انها أنفضت قبل الأتفاق على الاجندة وبدا الوسيط المشترك رئيس جنوب افريقيا السابق ثامو مبيكي يائساً في تصريحات بعيد انفضاض الجولة متوقعاً عدم إستئنافها في القريب العاجل.
