والبشير يحبط حالات غضب بأجهزة أمنية ويعفو عن الانقلابيين (الوطن العربى) - كريم عاشور : يبدو أن دولتي جنوب وشمال السودان على موعد جديد من التوتر فى اعقاب اتفاق هدوء ومصالحات جرت بين البلدين .. فى تصريح يعيد إلى الأذهان الحروب والاشتباكات التى جرت بين البلدين بعدما أعلنت جنوب السودان استقلالها..اتهم وزير الدفاع لدولة الشمال الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين ، دولة جنوب السودان ويوغندا ودولا أخرى (لم يسمها) بدعم المتمردين في الهجوم على مدينة أم روابة وبعض المناطق بشمال وجنوب كردفان ، في وقت شدد فيه رئيس البرلمان على ضرورة محاسبة أي مسؤول قصر في القيام بواجباته مؤكداً عدم وجود حماية لأي وزير.. وفى سياق آخر ، أصدر الرئيس السوادني عمر البشير قرارا بالعفو عن المدانين الستة بمحاولة الانقلاب عليه بعد تقارير أفادت بتحضيرات عسكرية داخل جهاز الأمن والمخابرات لإحداث تمرد فى حال ادانة المتهمين. وفي الوقت الذى استمرت فيه العمليات العسكرية بصورة كثيفة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيات الجبهة الثورية المتمردة في منطقة "ابو كرشولا " قالت مصادر عسكرية خاصة أن عبد العزيز الحلو نائب رئيس الحركة الشعبية (قطاع الشمال) قتل بالقرب من منطقة أب كرشولا فيما عثر على متعلقاته الشخصية المتمثلة في سيارته وبها عدد من المستندات التي تخصه. وأفادت مصادر عسكرية خاصة بأن الحلو تعرض لقصف أثناء تحركه من منطقة أب كرشولا متجها إلى جبال أم سردبة بسرف الجاموس بولاية جنوب كردفان. العفو عن الانقلابيين فى حين أصدر الرئيس السودانى عمر البشير قرارا يقضى بإسقاط عقوبة السجن عن منسوبي جهاز الأمن والمخابرات السودانية الذين تمت إدانتهم وحكم عليهم في المحاولة الانقلابية الأخيرة. يأتي ذلك بعدما ورد إلى البشير تقارير بحالة غضب داخل جهازي الامن الوطنى والمخابرات من قبل بعض الضباط على خلفية ادانة الستة متهمين ما اجبر البشير على سرعة احتواء الضباط والجهازين بالعفو عنهم.