أكد مجلس الدفاع والأمن الوطني، الذي يترأسه عمر البشير، مقدرة الدولة العسكرية على دحر التمرد وكسر شوكته بكل مناطق السودان. وقرر رفع درجات التنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية والدبلوماسية والاعلامية والمنظمات المدنية والهيئات الشعبية، لمواجهة الاعتداءات. واستمع المجلس بتشكيلته الجديدة الى تقارير من وزراء ومديري الأجهزة الأمنية كافة عن الأحوال والأوضاع الأمنية بأنحاء البلاد. واطمأن على الترتيبات والمجهود الحربي الذي تقوم به القوات المسلحة والقوات المساندة لها في الدفاع عن الوطن ومكتسبات المواطنين . وعبر مجلس الدفاع والأمن الوطني، عن تقديره للمواطنين ، مشيداً بالروح الوطنية والتنادي لمساندة الأجهزة الأمنية في دورها لحماية الوطن ورعاية من تعرضوا للعدوان . وفي سياق متصل أطلق مجلس تشريعي ولاية الخرطوم، يد الوالي، ووزير المالية بالولاية، لتحويل كل مايلزم من مال في الموازنة لتوفير الدعم الحربي -اذا استدعى الأمر- وتقوية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومدها بالمعدات والأجهزة القتالية. وقال رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، محمد الشيخ مدني، في جلسة خاصة بتدشين الجبهة الشعبية لنصرة القوات المسلحة امس، ان المجلس فوض والي الولاية ووزير المالية باتخاذ التدابير اللازمة في الموازنة لتوفير الدعم الحربي اذا استدعى الأمر. من جهته، قال والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، انهم واثقون من ان الجيش سيحسم المعارك الدائرة في شمال وجنوب كردفان لصالحه، وتعهد بتقديم مزيد من ابناء الولاية للذود عن الوطن، ونوه الي ان معسكر الدفاع الشعبي بالمرخيات ملئ بالمجاهدين. وقطع الخضر بأن الخرطوم غير مهددة ، واتهم من اسماهم بالطابور الخامس باطلاق الشائعات، وقال سنرد عليهم بمزيد من الأمن، وأضاف اننا في حكومة الولاية الرائد والرائد لايكذب أهله. من جهته ، قال قائد منطقة الخرطوم العسكرية اللواء ركن عبدالمنعم محمد علي ان الترتيبات جارية للقضاء علي التمرد، داعيا المواطنين للاطمئنان وعدم القلق من تحركات الجبهة الثورية، وقال «الخرطوم عصية على الشراذمة و الجيش يستعد للقضاء عليهم». وقال ان كبار جنرالات الجيش بقيادة وزير الدفاع، الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين،ذهبوا للخطوط الأمامية للقضاء علي التمرد. بينما طالب رئيس الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم عبدالقادر محمد زين بضرورة توفر الثقة الكاملة في الجيش ، وقال انه ما من جيش شارك في حروب ممتدة مثل الجيش السوداني ، داعيا لتوحيد كل المحاولات الجارية لدعم القوات المسلحة كما طالب بفتح المعسكرات مرة اخرى . واعلن رئيس كتلة نواب المؤتمر عن تبرع اعضاء المجلس براتب شهر للقوات المسلحة. كما كشف ممثل المزارعين عن تبرعات غذائية بحجم 500 جوال بصل للقوات المسلحة.