جدد إسلاميون تمسكهم بمشروع الاصلاح الذي يدعون له في الحكومة والحزب والحركة الاسلامية، داعين رئاسة الجمهورية الى محاسبة المفسدين واقامة العدل لأن التاريخ لا يرحم، في وقت اعترف فيه الاتحاد الاوربي بمجموعة السائحون وقدم لها دعوة للمشاركة في ورشة ينظمها. واعلن العميد معاش محمد عبد الجليل ود (ابراهيم) في احتفال نظمه اهالي قرية الزبيرات بوسط الجزيرة بمناسبة اطلاق سرح المعتقلين في المحاولة الانقلابية الاخيرة صباح امس، انهم مصممون على السير في طريق الحق والعدل الى ان يبلغ المسير غاياته ،مؤكداً انهم لن يتوقفوا عن العطاء ،وقال ان ما تعاهدوا عليه في فجر الانقاذ ان يكونوا خداما للشعب لا اسيادا عليه، وزاد (المسيرة ماضية احقاقا للحق وليكون الشعب سيدا)، بينما شدد العقيد معاش فتح الرحيم عبد الله على انهم شركاء في الانقاذ وليسوا اجراء وقال (نحن بنيناها منذ ان كانت حلما) وقال ان قوى الاصلاح في الحكومة والحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني ستواصل عملها ولن تقبل بتخوينها، داعيا الرئيس عمرالبشير الى محاسبة المفسدين واقامة العدل. وكشف القيادي بمجموعة السائحون الدكتور اسامة توفيق، ان رئيس الجمهورية كان قد رفض محاكمة ود ابراهيم ومن معه ،وقال بالحرف (ديل ما الرجال البتحاكمو) وحين جاءه قرار المحكمة وافق فورا على اطلاق سراحهم، واشار الى انهم في لجنة الحكماء حين توسطوا لاطلاق سراحهم كانوا كمن يذهب الى صلاة الاستسقاء وهو يحمل مظلة (كنا واثقين انهم مارقين مارقين).ووصف القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور غازي صلاح الدين، كلمات المتحدثين الذين سبقوه بأنها مملوءة بالارادة وقال ان الاصلاح سيحقق خيرا كثيرا للناس، واضاف (مهمتنا ان نقدح للخير الزناد) ،ورأى ان الاصلاح عملية شاملة لا يتولاها افرد محدودون وانما يساهم فيها الكل بسهمه، منبها الى ان الاصلاح (ليس شعارا لهذه المرحلة فقط ولا يعني فقط الوقوف في وجه فاسدين)، مشيرا الى أنه ممدوح في القرآن الكريم بينما الافساد مذموم وقال انه عمل مستمر. من جهة ثانية، دعا الاتحاد الاوروبي، مجموعة السائحون للمشاركة في ورشة عن (العملية السياسية في السودان) باعتبارها احدى القوى السياسية المؤثرة، وافاد الناطق الرسمي باسم المجموعة ابوبكر محمد يوسف (الصحافة) ان الورشة ستعقد ببروكسل وستستمر لخمسة ايام تناقش الاوضاع السياسية في البلاد.