أكد الاستاذ مهند عوض محمود رئيس دائرة وسط افريقيا بالمؤتمر الوطني نائب الأمين العام لمنظمة جسور على اهمية دولة افريقيا الوسطى بالنسبة للسودان لما للبلدين من علاقات جوار وحدود مشتركة تحتاج الى تعاون وتنسيق مشيراً الى تأثر كليهما بالآخر. ووصف مهند الاوضاع الانسانية في افريقيا الوسطى بأنها تحتاج الى وقفة قوية من السودان لاسيما بعد الأحداث الأخيرة التي جرت هناك وخلفت وضعا انسانيا يستدعي المساعدة مشيرا الى ان افريقيا الوسطي تمثل عمقا استراتيجيا للسودان. واضاف مهند لدى مغادرة البعثة الطبية الاولى للمنظمات الطوعية السودانية الى بانقي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى اليوم ؛ بمشاركة مؤسسة البصر الخيرية العالمية والمؤسسة الصحية العالمية والجمعية الطبية الاسلامية ومنظمة جسور التواصل العالمية ؛ ان الاشقاء في افريقيا الوسطى يحتاجون الى مساندة اخوانهم السودانيين في مجال الصحة بعد انهيار البنيات التحتية الصحية اثناء الاحداث الاخيرة. وقال مهند عوض محمود ان القافلة تأتي في اطار العمل الانساني لسد احتياج الأشقاء في افريقيا الوسطى في المجال الصحي ؛ منوها الى ان الوضع الانساني في افريقيا الوسطى يحتاج لوقفة من قبل شعب السوداني مشيرا الى ان منظمات المجتمع المدني السوداني أفرزت حيزا مقدرا للقافلة رغم الاستنفار الذي تمر به البلاد إيمانا منها بأهمية التواصل الشعبي بين البلدين والدور المحوري الذي ظل يلعبه السودان في القارة الافريقية مما جعله محط الأنظار لكل عمل انساني. وزاد ان القافلة ستمكث عشرة ايام تستهدف خلالها مؤسسة البصر حوالي خمسة الاف مريض وإجراء خمسمائة عملية فيما تستهدف الكوادر الطبية الأخرى من معظم التخصصات الذين يبلغ عددهم ثلاثة وعشرون طبيبا متطوعا الحالات الأخرى لكافة افراد المجتمع هناك وقد تم تخصيص مستشفى لهم ببانقي لمزاولة عملهم .