قدم الدكتور محمد البرادعي مؤسس حزب «الدستور» المصرى اعتذارا ل السودان واثيوبيا شعبا و حكومة، عما حدث مساء أمس في الحوار الوطني وما صدر عنه من إساءات. البرادعي طالب من خلال تغريده له على «تويتر» الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسي تقديم اعتذارا مماثل باسم الشعب المصري. و كان مرسي قد أجتمع بعدد من رموز القوي السياسية مساء أمس بقصر «الاتحادية» الرئاسي فيما سمى اجتماع الامن القومى المصرى لمناقشة قضية سد النهضة الأثيوبي، و قد تم أذاعة وبث مجريات الإجتماع على الهواء مباشرة . أغلب الحاضرين باجتماع الإتحادية كانوا لا يعلمون أن الاجتماع مذاع على الهواء، و ظنوا أن الاجتماع سري، وقد أدي هذا إلي صدور بعض الاقتراحات المثيرة للجدل من قبل بعض الحاضرين. حيث اتهم بعض المجتمعين السودان وإثيوبيا ودول حوض النيل بأن "مشكلتهم " أنهم يرون أن مصر تتعامل معهم بإستعلاء وهو ما ظهر جليا فى اجتماع الأمن القومى المصرى "السرى للغاية" المنقول على الهواء . الإستعلاء المصرى كان واضحاً عندما وصف المجتمعين السودان واثيوبيا بالهشاشة واقترحوا التآمر عليهما على الهواء ومن التلفزيون الحكومى المصرى فقد قال احدهم :" نخترقهم ونسخن القبائل على بعض دا مجتمع هش للغاية ..." فيما قال آخر :" نهددهم" وصرح ثالث:" نرشو الدول الافريقية".وكانت رابعة الأسافى من رابعهم الذى وصف السودان بالمتواطىء. هذا ولم يصدر حتى الآن اى رد فعل سودانى حكومى على الإساءات او المؤامرة التى حيكت على الهواء ضد البلاد.