أثار إذاعة جلسة الحوار الوطني على الهواء مباشرة، والتي كانت مخصصة لمناقشة السبل التي يمكن أن تلجأ إليها الحكومة المصرية للتعامل مع تداعيات إنشاء سد النهضة في إثيوبيا على حصة مصر من مياه النيل حفيظة المراقبين المصريين، حيث قال الكاتب الصحافي أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، إن إذاعة حوار الرئيس محمد مرسي مع القوى السياسية حول سد النهضة على الهواء "مهزلة"، وتدل على العبثية التي تعيشها مصر. وبحسب صحيفة المصري اليوم ، صرح هيكل قائلاً "هل هذه الطريقة التي تُحل بها أزمة تمس الأمن القومي المصري، وما أفهمه أن هذا الموضوع يمس الأمن القومي المصري، فكان لابد من عمل اجتماع لمجلس الدفاع الوطني ليحددوا كيفية تعامل الدولة مع تلك الأزمة". وتابع "إذاعة الحوار مع القوى السياسية، مهزلة، ويتحملها الرئيس مرسي نفسه، مش معقول إن الحوار هيتذاع ومرسي ميعرفش". واستطرد "أنا لو واحد إثيوبي وشفت الحوار الوطني، هقول الدولة المصرية فاشلة ومعندهاش حل تاني، رئيس الدولة جايب ناس ليسوا ذي صفة، علشان يحلوا أزمة تمس الأمن القومي"، مضيفاً "العالم كله دلوقتي بيضحك على المصريين بسبب الحوار ده". وفي سياق متصل، أكد المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة، على أن حزبه لم يكن لديه علم بأن الاجتماع مع الرئيس مرسي المنعقد،الاثنين، بشأن "سد النهضة"، مذاع على الهواء، وجاءتنا ورقة أثناء الاجتماع أنه يبث بثا مباشرا. وأضاف خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلى مقدمة برنامج "جملة مفيدة" والمذاع على قناة "ام بى سى مصر" أتصور وليس من باب التبرير أن الرئاسة أرادت من إذاعة الاجتماع أن تعلم الجانب الإثيوبى بالغضب الشعبي في مصر، ولا أعتقد أن إذاعة الحوار مع الرئيس سبب حرجا للقوى السياسية، لأن المواقف معلنة.
