بعثت السلطات المركزية بفريق مختص للتحري في قضية المتشددين الاسلاميين الذين القى القبض عليهم قبل يومين بعد حملة دهم لمعسكر تدريب اقيم فى غابات الدندر المطيرة في شرق السودان. وقال معتمد الحواتة بولاية القضارف عثمان آدم لبرنامج المحطة الوسطى الذي بثته الشروق امس الاثنين إن السلطات دونت بلاغات بمواد قانونية محددة في مواجهة المجموعة بعد ضبطها للعديد من أجهزة الاتصال مشيراً لدور مقدر قامت به الإدارة الأهلية لتوعية المواطنين وتطمينهم. واضاف إن السلطات مستمرة في تعقبها للمجموعة الهاربة. وأبان أن كافة المقبوض عليهم يتلقون معاملة حسنة من السلطات وتحفظ عن ذكر أسمائهم الحقيقية والحركية لدواعٍ أمنية وإنسانية لحين إبلاغ ذويهم. وأفاد ان التحريات الأولية مع المجموعة اوضحت أن لهذه المجموعة آراء في قضايا محددة مثل الشريعة الإسلامية وقضايا الحكم. وأضاف "حتى الآن في نظرنا أنهم مجموعة (سلفية جهادية) ". وأكد أن المجموعة تحوي تخصصات في الطب والطيران والهندسة والحاسوب وقد تبين أن الامدادات تأتي من الخرطوم، مرجحاً وجود جيوب أخرى قد تتوصل إليها السلطات والأجهزة الأمنية التي تراقب الموقف عن كثب ومستمرة في تحرياتها. وكانت مصادر قد أشارت إلي ضلوع ثلاثة من القيادات السلفية أحدهم أمام أحد المساجد المشهورة بالخرطوم ،والثاني ظل يتردد على القنوات الفضائية. وصرح لنفس البرنامج والي سنار احمد عباس قائلا ً: إن الشرطة هاجمت معسكر المجموعة التكفيرية وكانت الحصيلة مقتل اثنين من المجموعة وجرح أربعة أفراد من الشرطة منوها لاعتقال كل أفراد المجموعة بمن فيهم زعيم المجموعة وهو استاذ كيمياء حاصل على الدكتوراة في الكيمياء وهم الآن قيد التحقيق." وأضاف أن المجموعة التكفيرية أقامت معسكرا داخل الحظيرة فى منطقة أحراش وبعيدة وغير مأهولة بالسكان غير انه نفى وبشدة أن تكون للمجموعة علاقة تنظيمية بالقاعدة .