شن الأمين العام للمؤتمر الشعبي هجوماً هو الأعنف من نوعه على قيادة الجيش المصري ومن خلفه القوى السياسية العلمانية التي توطأت جميعها على الإنقلاب العسكري على السلطة الشرعية في القاهرة، ووصف الترابي العلمانيين المصريين بأنهم بلا قاعدة وبلا جمهور وأنهم بمباركتهم للإنقلاب على الديمقراطية أرتضوا بأن يرتدوا بالبلاد إلى العهود التي قامت عليها ثورة 25 يناير قائلاً: ""هؤلاء ما صبروا على خسران معركة إنتخابات الرئاسة فهم لا ولاء لهم في قاعدة الشعب، مهما كان واحدهم علماً من أعلام المنظمات الدولية –في إشارة للبرادعي- ولذلك حين لم يتاح لهم أن ياتوا إلى السلطة بالحرية ورأي الشعب جاءوا بالسلاح والإنقلاب العسكري. وانتقد الشيخ الترابي رئيس المحكمة الدستورية في مصر قائلاً أنه وبدلاً من أن يقوم بحماية الدستور جاء ليرعى خيانة الدستور وزاد: "لقد أراد العسكر أن يستتروا وراء رأس دولة فأختاروا رئيس محكمة دستورية كانت مهمتها أن ترعى عهد الدستور لكن رئيسها قبل أن يكون راعياً لخيانة الدستور. ودافع الشيخ الترابي عن أداء الرئيس محمد مرسي رافضاً المزاعم التي تقول بانه لم يف بمطالب الجماهير موضحاً أن مطالب الثوار غالباً مما تتكثّف بعد الثورات وتتعالي سقوفها مشيراً إلى أن الرئيس مرسي أوفى بالغاية الأسمى للثورة وأفسح مجالاً متسعاً للحرية وسمح للمعارضة بإعلام مضاد أمده الخارج بأموال ودعم متصل .."بل إنه حتى إعلام الدولة الرسمي كان يعمل ضد الرئيس وحكومته وعدد الترابي الإنجازات التي شهدها عهد مرسي على قصر مدته ذاكراً أن سيناء لأول مرة خططت فيها المشاريع التنموية وتمكنت حكومة مرسي من رفع الإنتاج الزراعي لمصر التي كان تعيش على المعونة الامريكية حتى قاربت على الكفاية وأن العملة المصرية التي شهدت تدهوراً مريعاً عقب الثورة بدأت تنهض شيئاً ما. مبيناً أن الإضطرابات التي شهدتها مصر خلال فترة حكم مرسي تعد أمراً طبيعياً نسبة لأن الثورات تعقبها دائماً إضطرابات كثيفة. إلى ذلك حذر الشيخ الترابي العسكر الإنقلابيين من مغبة الإفراط والجنوح في بطشهم وكبتهم لجماعة الإخوان المسلمين مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يجر مصر إلى عنف وفوضى كبيرة مذكراً أنه إذا طغى العسكر على الإخوان بالقهر والكبت وسفك الدماء فإن ذلك سينتهي إلى رد فعل مثله على الرغم من نداءات أطلقها الرئيس مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان طالبا خلالها أنصارهما بضبط النفس والصبر على الأذى دون الخوض في الدماء. وأعاب الشيخ الترابي خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بالمركز العام للدفاع الشعبي مساء الخميس أعاب على الغرب إزدواجيته في التعاطي مع الديمقراطية التي لا يسمح لها بأن تنتج إسلاماً وإلا فإنها تكبت وتؤاد في حينها قائلاً: "إن الغربيين يحسبون أن المسلمين أحط من أن يرقوا إلى هذه القيمة الديمقراطية.. مذكراً بأن العالم اليوم لا يمكنه السماح بأن تسود الديكتاتورية.