دعا الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية العلماء ورجال الدين وحكماء الاسلام للالتقاء في أمر الدين والخروج برؤية واضحة يأخذ فيها الناجي بيد أخيه والعالم بيد المتعلم والقائم بالأمر بيد الرعية والاجماع على كلمة سواء للخروج الي بر الأمان . واكد النائب الأول لرئيس الجمهورية لدي مخاطبته مساء امس الافطار السنوي لجماعة انصار السنة المحمدية بالمركز العام للجماعة بالسجانة أن ما يجمع أهل السودان والأمة الاسلامية أكثر مما يفرقها مشددا على اهمية الاتفاق على المجمع عليه من أمور الدين لنشر رواق واسع للدعوة والاستفادة من الدروس لتعزيز تماسك الصف الداخلي بالتركيز على الأولويات لهدم محاولات التشويش والانتقاص وتشكيك الناس في دينهم التي يتعرض لها المسلمون وخاصة الشباب منهم . وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية " علينا أن نمشي بين الناس بتعزيز معاني السلام واحترام الرأي الآخر وان لا نعجب باجتهادنا الذي نتخذه أفراداً أو جماعات بل علينا ان نحسن الظن بأخواننا وندير بيننا الحوار لأن حضارة الاسلام لم تقم إلا بالحوار الهادف وابتغاء النصح والرشد عند الآخر وأن نتحرى الشورى الاوسع " ونبه طه الى أهمية تعظيم شعائر الله وتعزيز حرمة الأنفس والدماء والاعراض مشيرا الي أن الذين يقتتلون في أطراف السودان من القبائل والفرق لو انهم عرفوا دينهم لأهتدوا وتوقفوا وراجعوا أنفسهم ووجدوا لها سبل أخرى لتحقيق أهدافهم . واشاد طه بما استقر في وجدان أهل السودان من مشاعر الأخوة والتراحم والتدافع نحو ساحات العبادة مما يبشر بالخير مهما كثرت التحديات . من جانبه أكد كامل عمر البلال نائب رئيس جماعة انصار السنة المحمدية حرص الجماعة على تحقيق الأهداف المتفق عليها من أجل وطن موحد معافى من الشحناء والبغضاء مليئا بالعفاف والتدين . وأضاف ان القوائم المشتركة بين أهل السودان تضعهم امام تحديات العمل لتحقيق الاهداف تحقيقا لقوله تعالي " واعتصموا بحبل الله جميعاً " . وحضر الافطار مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني ورئيس مجمع الفقه الاسلامي وممثل سفارة المملكة العربية السعودية ونائب والي ولاية الخرطوم ووزير السياحة ووزير الدولة بالداخلية ومعتمد الخرطوم .