وصل العاصمة الاثيوبية اديس ابابا وفد عالي المستوى من الحركة الشعبية بالسودان يضم رئيسها مالك عقار ونائب الرئيس عبدالعزيز الحلو والامين العام ياسر عرمان بالتزامن مع انعقاد اجتماعات مجلس السلم والامن الافريقي . وقال الأمين العام للحركة ياسر عرمان فى تصريح الاثنين ان وفد الحركة عالى المستوى وصل لاستكمال اتصالات امتدت على مدى الشهرين الماضيين افريقيا ودوليا . وقال " التقينا بالرئيسين امبيكي وعبدالسلام ابوبكر عند وصولنا الى اديس ابابا وسنواصل اجتماعتنا مع مسؤلين في الحكومة الاثيوبية ومجلس السلم والامن الافريقي واطراف فاعلة في المجتمع الدولي ورسالتنا واضحه ان الشعب السوداني سئم الحلول الجزيئة التى اضرت بحاضر ومستقبل السودان " . واضاف " الخيار السلمي والمتوفر والوحيد هو الحل الشامل الذي يجمع كافة السودانيين في مؤتمر دستوري للاتفاق حول كيف يحكم السودان والدخول في ترتيبات انتقالية جديدة تؤمن الديمقراطية والسلام العادل وهذا افضل خيار مطروح لجميع السودانيين ويوفر الموارد البشرية والمادية ويوفر اكثر من 70% من الميزانية التى تصرف على الحرب للخدمات والتنمية لاسيما الصحة والتعليم". ولفت عرمان الى ان الازمة الاقتصادية السودانية هي ازمة سياسية بامتياز لاتحل الا بالانتقال من الحرب الى السلام ومن الشمولية للديمقراطية واذا رفض النظام هذا الخيار واستمر في خيار الحرب فاننا سنمضي في برنامجنا الحالي الرامي لاسقاط النظام وعلى الباغى تدور الدوائر . واوضح عرمان ان وفدهم ناقش مع الرئيس امبيكي القضايا الانسانية والحل السياسي الشامل واكد على استعداد كل من الحركة الشعبية والجبهة الثورية لحل سلمي شامل ولمخاطبة القضية الانسانية . وقال " التقينا في الاسبوعين الماضيين مع مسؤلي السودان في الخارجية البريطانية ومبعوثة الاتحاد الاوربي روزالندا مارسدن واجرينا مؤتمر عبر الوسائط الالكترونية مع مكتب المبعوث الامريكي وشاركت الجبهة الثورية في لقاء جنيف مع مركز الحوار الانساني واستراتجيتنا واضحة سنعمل لاسقاط النظام ليل نهار ولا نرفض الحلول السلمية والشاملة والعادلة التى تؤدي للتغير". واسترسل " نحن نعلم ان الاشارات الواردة من الخرطوم سلبية وهي تكرر اخطاء الماضي باهظة الثمن حينما رفض السودان دولة المواطنة في اعلان مبادئ الايقاد وركز على حق تقرير المصير في 1994 ورفض الكونفدرالية في ابوجا وقبل بعدها بالانفصال وفي 2011 رفض اتفاق نافع عقار وقبل بقرار مجلس الامن 2046 ان النظام لايشتري السلام بالعملة المحلية وواذا خير بين الاستمرار في الحكم والتنازل عن وحدة السودان فانه يختار الحكم " . واردف "ونقول له مجددا ان لايراهن على الاوضاع الاقليمية والدولية ونحن لن نترك اهدافنا في بناء دولة مواطنة ديمقراطية بلاتمييز وخلفنا تجربة يوسف كوه مكي وتمرسنا على العمل في الرمال المتحركة امس واليوم وان قضية السودان لايمكن حلها الا بالاعتراف بالازمة المفضية للتغيير ولا تحل بكشف تنقلات داخلية وتسويات بين اجنحة المؤتمر الوطني فهي اكبر من ذلك بكثير". ولفت عرمان الى انهم اكدوا للرئيس امبيكي استعدادهم لمخاطبة الوضع الانساني عبر اشراك قوات اليونسفا في عمليات تطعيم الاطفال والوصول لوقف عدائيات انساني هذا من ناحية التعامل مع المبادرات الدولية . وقال" ستظل استراتجيتنا ثابته وسنعزز تحالفنا مع الجبهة الثورية وسنسعي في الاتفاق مع الراغبين لوحدة المعارضة ومع الحل السلمي الشامل كخيار مفضل وسنواصل برنامجنا في اسقاط النظام فالنظام اما ان يقبل التغيير او يتم تغيره باستخدام كافة الوسائل والاليات وان النظام شمسه قد غربت لامساومة ولا تراجع في ذلك" .