شن المؤتمر الشعبي هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني وحمله مسؤولية تفاقم الأزمات التي تعاني منها البلاد التي قال إنها باتت على شفا الانهيار والتشظي، بسبب ما أسماه السياسات الخاطئة للنظام والتشبث بالسلطة. مجدداً تمسكه بقرار هيئة القيادة لإسقاط النظام قاطعاًَ بأنه لا حوار مع الحزب الحاكم إلا في إطار وضع انتقالي كامل تشارك فيه كافة القوى السياسية دون إقصاء، وفي ذات الوقت نفى الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام وجود أي اتجاه للتقارب بين الحزبين، واصفاً ما يثار بذات الشأن بالأماني والأحلام. وقال ل«آخر لحظة» أمس إن ما نسب للدكتور علي الحاج محمد القيادي البارز بالحزب بأن «المرحلة الحالية تقتضي الوفاق بين الوطني والشعبي» مخطط مكشوف المقاصد وأن حزبه يدرك دوافع الجهات التي تقف وراءه بغرض زعزعة الثقة تجاه الحزب لأن مواقفه واضحة وقادر على فعل ما يقول، مبيناً أن المؤامرات التي تحاك ضده لن تثنيه عن المضي في إستراتيجيته إسقاط النظام الذي يتبناه تحالف المعارضة، لافتاً النظر إلى أن الحاج شارك في ملتقى جنيف للحوار مع الجبهة الثورية الذي منعت السلطات وفد المعارضة من السفر للمشاركة فيه، وقال عمر إنه اتصل بعلي الذي نفى ما نسب إليه جملة وتفصيلاً.