روى مصدر موثوق التفاصيل الكاملة والحقيقية لماجرى لطائرة الرئيس البشير .واكد المصدر ان المملكة العربية السعودية لم تتعمد منع الرئيس البشير من المرور فوق أجواءها. المصدر قال أن الطائرة الرئاسية فى صيانة دورية وطلبت مراسم القصر من رجل الأعمال المعروف جمال الوالى استئجار طائرة فخمة لما يتمتع به السيد جمال من علاقات خاصة فى منطقة الخليج وتشاء الصدف أن يتم استئجار طائرة سعودية وكان ذلك سبباً حسب المصدر لمنع السلطات السعودية طائرة تتبع لبلادها من المغادرة الى إيران ما يعنى أن الحكومة السودانية لم تكن مستهدفة بتلك الخطوة وأن عدم ترتيب الأمور بشكل صحيح أدى لما حدث وليس هناك موقف ضد البشير الذى يحظى بدعم سعودى كبير . الا ان مراقبون استبعدوا أن يكون هناك قرار بمنع الطائرات السعودية من الذهاب الى ايران خاصة وأن الخطوط الجوية السعودية تقوم برحلات مستمرة الى طهران وربطوا الحادثة بعدم الرضا السعودى عن العلاقات السودانية الإيرانية التى يعتقد حكام المملكة أنها تشكل تهديداً لبلادهم . واستبعد د. آدم محمد أحمد الخبير والمحلل السياسى و عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهرى لوكالة الأناضول ، إن تكون قرارات المحكمة الجنائية هى السبب الحقيقى لمنع السلطات السعودية لطائرة الرئيس عمر البشير عبور أجوائها خلال سفره إلى طهران وبرر ذلك بالعداء بين دول الخليج وإيران بجانب الحملة التى تقودها هذه الأنظمة ضد جماعة الإخوان المسلمين فى المنطقة". وأضاف آدم إن "موقف السعودية مبرره العداء بين دول الخليج وإيران خصوصاً بعد التقارب الملحوظ بين الخرطوموطهران"، وأضاف"لكن هذا مبرر سياسى والسعودية ستتخذ من ملف المحكمة الجنائية مبرراً قانونياً". وعن رفض جامعة الدول العربية للتعامل مع قرار المحكمة الجنائية الدولية، قال الخبير السودانى، "إن ذلك لن يكون له أى تأثير على السعودية باعتبار أن الجامعة قراراتها سياسية بينما المحكمة قراراتها قانونية ويمكن أن توفر غطاء للسعودية لأن القرارات السياسية للجامعة ينبغى أن لا تتعارض مع الالتزامات الدولية". وعن عدم صدور أى إدانة حتى اللحظة من الخرطوم ضد الرياض بعد منع طائرة البشير من عبور الأجواء السعودية، قال أحمد "لا أتوقع صدور إدانة من الخرطوم لأن موقفها الدولى ضعيف وهى فى حاجة للسعودية، وليس من مصلحتها التصعيد".
