كشف مسؤول عسكري سوداني رفيع لصحيفة سودان تريبون الصادرة اليوم عن خلافات بين السودان ومصر تعود لماقبل الاطاحة بمحمد مرسي فى يوليو الماضي ،ارتفعت حدتها فى الايام الماضية . وكان البلدان قد فشلا في الاتفاق على انشاء قوات مشتركة على الحدود اقترحها الجانب المصرى على غرار تلك الموجودة بين السودان وجاراته الغربية ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى . المصدر العكسري حسب سودان تريبيون قال الوفد العسكري المصري الذي وصل الخرطوم في ابريل الماضي جاء برئاسة رئيس هيئة الاركان بالجيش المصري الفريق أركان حرب صدقي صبحي وهو يحمل تفويضا بانشاء قوات مشتركة بين القوات المسلحة السودانية والمصرية قد فشل فى مهمته بسبب النزاع حول حلايب. واضاف المصدر ان مصر اشترطت انشاء القوات غرب النيل حتى الحدود مع ليبيا وعدم الانتشار بشرق النيل لأن تلك المناطق الحدودية تشمل منطقتي حلايب وشلاتين ومن صعب تحديد حدود البلدين في تلك البلدتين المتنازع عليهما بين الخرطوموالقاهرة حسب الرأى المصرى غير ان الخرطوم ردت ان انشاء مثل تلك القوات رهين بإنتشارها على كامل الحدود بما فيهما حلايب وشلاتين المتنازع عليها. وكانت زيارة الوفد العسكرى اثارت حينها جدلا واسعاً في البلدين ، واعتبرت تدشيناً لتحالف عسكري بين النظاميين الاسلاميين، والتزمت الحكومتين الصمت واكتفتا بان الزيارة تأتي في اطار تعزيز التعاون بينهما. وتواجه العلاقات حالياً امتحاناً صعباً في اعقاب الاطاحة بحكومة الاسلاميين في مصر وقالت بعض المواقع الاخبارية ان القاهرة تفكر جدياً في دعم المعارضة السودانية لاسقاط حكومة الاحوان المسلمين في الخرطوم. و يبدأ وزير الخارجية المصرى نبيل فهمىاليوم زيارة الى الخرطوم تستغرق يوما واحدا قبل ان يتوجه الى جوبا حاملا رسالة من الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور لكل من الرئيس عمر البشير ونظيره سلفاكير ميارديت تتعلق بالتطورات التى تشهدها مصر منذ الاسبوع الماضى . واتهم المؤتمر الوطنى جهات لم يسمها بمحاولة الزج بالسودان فى الصراع الدائر فى مصر ، مؤكداً أن السودان ليس طرفا فى الصراع ولا يقف مع أي من الاطراف المتصارعة . وجدد الحزب على لسان عمر باسان المتحدث باسم القطاع السياسى وصف ما يجرى فى مصر بأنه شأن داخلى ، وقال : لن ننجر وراء بعض ممن يحرصون على عكننة العلاقة بين الشعبين الشقيقين ، داعيا القوى السياسية المصرية الى عدم جر البلاد الى حالة من عدم الاستقرار ، واعلاء صوت العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء العنف. وأشار باسان الى ان زيارة وزير خارجية مصر تأتى فى اطار تبادل الآراء والحوار بحسبان أن ما يمس امن مصر يمس الأمن القومى السودانى ،لافتا الى ان قضية الأمن القومى للبلدين متداخلة و من الصعوبة فك الارتباط بينهما . مشددا على عدم دفع السودان بأي مبادرة للتوسط بين الفرقاء فى مصر منوها الى ان الامر مايزال بحاجة الى مزيد من التفاهمات مع الاطراف المصرية . وفيما راجت انباء الأسبوع الماضي عن عزم القاهرة طرد سفير الخرطوم ،سمحت الا خيرة لمظاهرات حاشدة الاحد تدين الأحداث الحالية في مصر، وظهر بعض القيادات المحسوبة على الحكومة في تلك المظاهرات .