ارتفعت حدة التوتر في العلاقات السودانية المصرية فور إزاحة الجيش المصري حكومة الاخوان المسلمين ، في وقت كشف مسؤول عسكري سوداني رفيع عن ان خلافات البلدين تعود لماقبل الاطاحة بمحمد مرسي يوليو الماضي. رئيس هيئة اركان الجيش المصري الفريق أركان حرب صدقي صبحي وفيما راجت انباء الأسبوع الماضي عن عزم القاهرة طرد سفير الخرطوم ،سمحت الا خيرة لمظاهرات حاشدة الاحد تدين الأحداث الحالية في مصر، وظهر بعض القيادات المحسوبة على الحكومة في تلك المظاهرات . وفشل البلدين في الاتفاق على انشاء قوات مشتركة على حدود بسبب النزاع حول منطقتي حلايب وشلاتين اللتان تقعان داخل الارضي السودانية وتسيطر عليهما الحكومة المصرية منذ العام 1995. وقال مصدر عكسري مسؤول ل ( سودان تربيون) ان الوفد العسكري المصري الذي وصل الخرطوم في ابريل الماضي برئاسة رئيس هيئة الاركان بالجيش المصري الفريق أركان حرب صدقي صبحي وهو يحمل تفويضا بانشاء قوات مشتركة بين القوات المسلحة السودانية والمصرية فشل في مهمته. وقال ان مصر اشترطت انشاء القوات غرب النيل حتى الحدود مع ليبيا وعدم الانتشار بشرق النيل لان تلك المناطق الحدودية تشمل منطقتي حلايب وشلاتين ومن صعب تحديد حدود البلدين في تلك البلدتين المتنازع عليهما بين الخرطوموالقاهرة . وكانت الزيارة اثارت حينها جدلا واسعاً في البلدين ، واعتبرت تدشيناً لتحالف عسكري بين النظاميين الاسلاميين، والتزمت الحكومتين الصمت واكتفتا بان الزيارة تأتي في اطار تعزيز التعاون بينهما. واضاف المصدر العسكري " ابلغنا الوفد المصري ان انشاء القوات المشتركة رهين بالانتشار على الحدود باكملها لتشمل حلايب وشلاتين وهو مارفضته مصر". وانشأ السودان وليبيا وافريقيا الوسطى قوات مشتركة على الحدود لحمايتها من تسريب الاسلحة والحركات المتمردة. وتواجه العلاقات حالياً امتحاناً صعباً في اعقاب الاطاحة بحكومة الاسلاميين في مصر وقالت بعض المواقع الاخبارية ان القاهرة تفكر جدياً في دعم المعارضة السودانية لاسقاط حكومة الاحوان المسلمين في الخرطوم.