أعلن وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد، أن محاكمة المتهمين بالسرقة والنهب في الأحداث التي شهدتها الخرطوم ومدني أخيراً جراء رفع الدعم عن المحروقات، ستبدأ الأسبوع الجاري. وقال إنه تم اعتقال «600» عنصر في الأحداث الأخيرة بالخرطوم وود مدني، وإنَّ هناك «100» بلاغ جاهز بمعروضاته ومستنداته القانونية أمام النيابات. وقال محمود، إن أمن المواطن خط أحمر لا تهاون إطلاقاً مع من يزعزعه ويهدد الاستقرار فيه، وأعرب عن ثقته بتجاوز هذه المرحلة، مطالباً المواطن بالمشاركة في حفظ الأمن والاستقرار. ودعا الوزير المواطنين لعدم الانسياق وراء وسائط إعلامية، قال إنها معادية للسودان، مستشهداً بإحدى القنوات الفضائية التي بثت أخيراً حديثاً للنائب الأول لم يقله إطلاقاً، كما قال إن هناك فضائيات أخرى تحاول إثارة الفتن وتؤججها، وطلب وزير الدّاخلية من المواطن أن يكون واعياً تماماً ويشارك في حفظ الأمن والاستقرار، معرباً عن ثقته بتجاوز هذه المرحلة. وقال محمود في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، إن الشرطة تعاملت بمرونة في المرحلة الأولى من حدوث الاحتجاجات ظناً منها أنها عادية، كما كانت في السنين السابقة ووفقاً لتاريخ الشرطة، ولكن بعدما تبين أنها ليست احتجاجات بل هي اعتداءات على أرواح وممتلكات المواطنين والممتلكات العامة بدأت التّعامل بحزم تجاه هذه الظاهرة. وأوضح محمود أنَّ عدد طلمبات الوقود التي تعرَّضت للاعتداء سواء بالحرق أو الإتلاف بلغت «38» طلمبة، وقال إن استهداف الطلمبات يعني السعي لإحداث أكبر قدر من الذعر وصرف الشرطة لتأمينها، مشيراً إلى أن الخرطوم بها «220» طلمبة. وقال إذا كان بكل هذه الطلمبات وقود لأحدثت انفجارات تستمر لأيام وساعات طويلة وتسبب في إخلال للأمن وخسائر في ممتلكات المواطنين بصورة أكبر.