أجلت محكمة بالخرطوم بحري، محاكمة الصيدلانية سمر ميرغني بحجة أن «الموبايل» خاصتها مغلق ويحتاج لخبير لفك شفرة إغلاقه التي قالت المتهمة إن أحدهم عبث بها، وهو مستند الاتهام الذي تقدم به الشاكي. وتعرضت الصيدلانية، حسب مقابلة أجرتها مع فضائية «العربية» للاعتقال والضرب والتهديد بألفاظ بذيئة ترددت في ذكرها للمحكمة حياء، فيما تتجه المحاكمة بحسب محامي الدفاع نبيل أديب لأن تكون «محاكمة» على محتويات الموبايل المغلق، التي يزعم الشاكي «جهاز الأمن» أنه يحوي «صورا خليعة»، وهي تهمة أنكرتها د. سمر بشدة وقالت إن من عبث بهاتفها الجوال هو المسؤول عن محتوياته، وجددت القول إن شخصا «بدل كلمة السر»، مما جعلها تعجز عن فتحه. وقال أديب للصحيفة إن المحكمة التي تخضع لها موكلته «إيجازية»، لذا لم تقدم تهما للمتهمة بعد، وأنه فريق الدفاع على استعداد لدفع التهم الموجهة لموكلته، ووصفها بأنها لن تصمد طويلا. وقال والد المتهمة، بروفسور ميرغني ابن عوف ل«الشرق الأوسط» أثناء المحاكمة أن قضية ابنته قضية عامة ولا يمثل الحق الشخصي فيها إلا جزءا يسيرا، وأنه وقف دون تبني بعض أفراد الأسرة لمواقف أسرية متشددة إزاء ما حدث لابنتهم، معتبرا قضيتها قضية عامة. وبدت إحدى عيني الصيدلية سمر ميرغني لحظة خروجها من قفص الاتهام محمرة، وقالت إنها تعرضت لضربة من قبل أحد رجال الأمن.