طالب بيان أصدرته مجموعة من المثقفين البارزين أمس الحكومة بإعتماد ترتيبات إنتقالية , يتحمل النظام بصدقية و إلتزام كاملين كلفتها , بما يفتح الباب إلى تحول ديموقراطي حقيقي يسع الجميع للمشاركة . وحمل المثقفون في بيانهم الحكومة مسؤولية الأزمة السياسية , بالدرجة الأولى , من واقع إنكارها لها و محاولاتها المتطاولة الإلتفاف عليها , وسعيها لإلهاء الرأي العام بأعراضها دون أن تتحمل , بالجدية المطلوبة , مسؤولية التعامل مع جوهرها . وقال البيان إنه من الإستحالة إستدامة الوضع السياسي على ما هو عليه وإن بيد الحكومة فرصة لتجنيب البلاد مأزق العنف و العنف المقابل , ومن ثم بلوغ الأوضاع العامة مرحلة الإنهيار الشامل . ورفض المثقفون تقييد الحريات العامة و السياسية و حرية التعبير و العمل الصحفي الذي يجري على نحو غير مسبوق , وشجبوا الإتجاه إلى إستخدام العنف و التخريب من أي مصدر جاء , محذرين من مغبة اللجوء إلى هذا السبيل غير المتحضر . ودعوا القوى الوطنية كافة للإنتباه إلى المآلات غير الحميدة للعنف و التخريب , وأن يسعى الجميع إلى تجنيب الوطن تبعاتهما . ووقع على البيان بروفسور الطيب زين العابدين , وبروفسور عوض السيد الكرسني , والدكتور موسى آدم عبدالجليل , وبروفسور مصطفى إدريس البشير , و الأستاذ فتح العليم عبد الحي , و الدكتور خالد التجاني , وبروفسور حسن مكي , والدكتور محمد محجوب هارون , والدكتورة هويدا العتباني , و الأستاذ سليمان أنور , و الدكتور منزول عسل , و الدكتور صديق تاور , و بروفسور عبدالوهاب الأفندي , وبروفسور التجاني عبدالقادر .