كشف تحالف منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان عن أن الحكومة منعت المنظمات من الخروج في مسيرة مناوئة خلال زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا الثلاثاء الماضي للتعبير عن تخليد ذكرى مقتل زعيم عشائر (دينكا نقوك) السلطان كوال أدول الذي تم اغتياله في مايو (أيار) الماضي على يد ميليشيا تابعة لقبيلة المسيرية السودانية في منطقة آبيي المتنازع عليها بين الخرطوموجوبا. إلى ذلك انتقد القيادي في الحركة الشعبية الحزب الحاكم في جنوب السودان الدكتور لوكا بيونق موقف حكومته برفض إجراء الاستفتاء في منطقة آبيي من طرف عشائر (دينكا نقوك)، واصفا التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكواي أول من أمس بغير المسؤولة، وقال: إن شعب آبيي يريد أن يسمع رأي رئيس الدولة سلفا كير مباشرة حول الاستفتاء، وأضاف أن ليس من حق أي جهة أو دولة أن توقف الاستفتاء أو لا تعترف به، مشددا على أن إجراء الاستفتاء لن يتوقف وأن التصويت سيبدأ يوم غدٍ (الأحد) في (28) مركزا. وكان وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكواي قد قال في مؤتمر صحافي إن الإجراءات التي تجري حاليا لإقامة استفتاء أحادية الجانب في آبيي غير سليمة، وأضاف أن من يقوم بهذه الإجراءات هم شعب آبيي وأن حكومته ليست طرفا فيه، واصفا من يقفون وراء هذه العملية هم جماعات ضغط، وتابع (نحن في الحكومة نقف مع حق شعب آبيي في ممارسة حقه في تقرير المصير وفق استفتاء متوافق عليه بحيث يتم القبول بنتيجته من قبل كافة الأطراف)، داعيا عشائر (دينكا نقوك) التحلي بالصبر وأن حكومته ملتزمة بقرار الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، وقال (إذا لم توافق حكومة جنوب السودان ولم توافق حكومة السودان ماذا سيفعل شعب آبيي إذا لم يكن هناك اعتراف؟ هل سيشكلون دولة دون أن يتم الاعتراف بها؟.