صرح القيادي بالحزب الاتحادي الأصل د.علي السيد في حوار اجراه اليوم على جريدة " آخر لحظة"، رداً على تصريحات زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي التي وجه فيها اتهامات للاتحادي الاصل، بتقليله من شأن مشاركته بالحكومة و اتهامه بدخول بيت الطاعة للحزب الحاكم، و قال : أن الصادق المهدي هو من هاجمنا ، و نحن حريصون على ان لا نتدخل في شؤون الغير خاصة حزب الأمة لأن ذلك من قواعد و أدب العمل السياسي، أن لا تتدخل الأحزاب في شؤون أحزاب أخرى خاصة التنظيمية منها، و كنا دائما حريصين على ان لا نرد على حزب الأمة رغم انه عادة ما يسخر من حزبنا بطريقة مباشرة او غير مباشرة. و أشار السيد الى أن الصادق المهدي قد فهم امتناع الاتحادي عن الرد خطأً وهو الذي لطالما حاول الاحتفاظ بمساحة لحزب الأمة و زعيمه، وقال : " لقد سكتنا احتراماً لما قدمته المهدية للسودان، و لكن المهدي فهم صمتنا فهماً خاطئاً واعتقد أن الاتحادي غير قادر على الرد عليه، و لكنه زاد من عيار المواجهة مؤخراً و أدخل عبارات لا تليق بالعمل السياسي و سخر منا بشكل أفرح البعض".
و أسهب د.علي السيد : " أن رواية عبد الرحمن المهدي عن تدبيره لأمر خروج والده ليلاً غير مقنعة "حتى لطفل في سنة أولى سياسة، و غير ذلك يظل الصادق المهدي يتحدث عن " المذكرات"، "المقترحات"، "النظام الجديد"، متناولاًعبارات هلامية غير معروفة و أن المهدي لم يكن راضياً عن قيادة مولانا محمد عثمان الميرغني للتجمع، وهو يسعى الآن لقيادة معارضة الداخل، وأعضاء التجمع يعرفون ما يرمي اليه ويخشون تسليمه التجمع ليبيعه بمعزة عرجاء للمؤتمر الوطني". و أكد السيد انه و على الرغم من مشاركة الاتحادي في الحكومة لكنه رفض سياسة رفع الدعم و قتل المتظاهرين، خلافاً للمهدي الذي ظل يشارك الحكومة مشاركة فعليه بإضعاف قوى المعارضة من خلال خطبه السياسية و المسجدية، و يعمل على إضعاف الهمم وكأنه يدعو أهل السودان ان ينتظروا معجزة تأتيهم بنظام جديد ليس فيه مظاهرات و لا اعتصامات حتى لا يتحول السودان الى صومال على حد قوله، و نسي أن دماء السودانيين قد سالت في كرري و قابل الانصار المستعمر بسيوف من عشر.