كشف مصدر صحفى موثوق أن اجتماع القطاع السياسي للمؤتمر الوطني يوم الأحد الماضي، ناقش التغييرات التي ستطول وزراء الحزب في التعديل المرتقب، وأكد أن معظم وزراء الوطني سيشملهم التغيير. وأكد أن الرئيس عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني عازم على إجراء تغيير جذري في الحكومة، وأشار إلى أن مشاركة القوى السياسية رهين بالمشاورات التي يجريها الرئيس، ولفت إلى أن الأمر ليس مفتوحاً إلى ما لا نهاية. وأكد المصدر أن الرئيس تلقى قوائم ترشيحات القطاعات والأمانات خاصة من الشباب والطلاب والمرأة، ويعكف الآن على عملية التمحيص، وقال إن الرئيس عازم على إجراء تغيير حقيقي في الحكومة، ورأى أن كل عضوية الحزب مهيأة لذلك، ولفت إلى أن «90%» من الوجوه السابقة ستغادر، وتوقع أن يلجأ الرئيس إلى وزراء «تنكوقراط»، وقال: «لن تفرض على القوى السياسية التي تشارك أية وزارة محاصصة مثلما كان في السابق»، واعتبر حزب الأمة القومي الأقرب للمشاركة، غير أنه أكد أن إصراره على الفترة الانتقالية التي تمتد إلى «30» شهراً قد يعيق مشاركته في الحكومة، فيما قلل من احتمالات مشاركة الشعبي، لكنه أكد أن الاتصالات مع القوى السياسية ليست بالضرورة أن تكون بغرض المشاركة في الحكومة، وإنما الاتفاق حول القضايا القومية أيضاً. وتوقع المصدر أن يبرم الوطني صفقات مع قوى سياسية قد تكون مفاجئة في المرحلة المقبلة للدخول في الانتخابات المقبلة، إذا تم الاتفاق على القضايا الوطنية.