كشفت جمعية حماية المستهلك عن استيراد أصباغ وسموم محظور استخدامها في كل الدول، وأن جهات لم تسمها الجمعية متورطة في استيراد المواد السامة بطريقة ملتوية، فيما ظهر اعلان استيراد تلك المواد على صفحات الصحف اليومية مما يعد استهتاراً بحياة المواطنين، حسب الجمعية. وأكد الأمين العام لجمعية حماية المستهلك الدكتور ياسر ميرغني في تحذيرات أن هناك أصباغ لشعر الرأس يتم استيرادها للاستخدام في الجسم، وأن هذه السموم دخلت مرتين خلال الآونة الأخيرة" وتساءل " لمصلحة من يتم استيراد هذه السموم؟ وأن كل الدول المحترمة تمنع استيراد هذه السموم"، ونشرت بعض صحف الخرطوم في يوم 18 ديسمبر 2013 تنويهات لمستوردي مستحضرات التجميل، وأعلن المجلس القومي للأدوية والسموم بالسماح للتقديم والتسجيل لاستيراد أصباغ الشعر مع وضع ضوابط وشروط تتمثل في كتابة بعض الملاحظات باللغة العربية الواضحة وتحدد أن المنتج صبغة شعر، وأنه لا يستخدم في الحناء السوداء للجلد، وأن المنتج يحتوي على مادة البرافينلين دايمين، وأضافة نشرة داخلية للعبوة تحتوي على إرشادات تؤكد أن المنتج يحتوي على مكونات تهيج الجلد لبعض الأفراد، وأنه لا يستخدم لصبغ الحواجب والرموش، وضرورة استخدام قفازات عند الاستخدام لحماية المعصم. وتحذر جمعية حماية المستهلك من فوضى وفساد كبير في تجارة الأدوية والسموم، وكان موقع " الجزيرة نت" قد أكد " تنامي انتشار الأدوية المغشوشة وما تسببه من مشاكل للمرضى بالبلاد، وذلك على الصعيد الصحي، بالإضافة لمخاطرها على الاقتصاد السوداني"، وتشكو الجمعية السودانية لحماية المستهلك مما تصفه ب'التهاون الرسمي' إزاء تطبيق القانون، محملة الحكومة مسؤولية انتشار الأدوية المغشوشة، ومحذرة في الوقت ذاته من آثار ذلك على حياة المواطنين.، ويحذر خبراء من أن الأخطر في الموضوع هو احتواء بعض الأدوية المغشوشة على مركبات كيميائية سامة ومكونات مجهولة قد تودي مباشرة بحياة المريض. ومحذرة من وجود أدوية معروضة ببعض الصيدليات رغم أنها تحتوي على نسب أقل من40% من الجرعة المطلوبة للعلاج."