علمت مصادر موثوقة ، بتحركات إقليمية ودولية لانهاء الصراع بالبلاد عبر تسوية سياسية شاملة تشمل ولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، بجانب إنهاء حالة التنافر الداخلية بين الحكومة والمعارضة. وأكدت المصادر الموثوقة أن التسوية تقف وراءها أميركا وتهدف للوصول الى تفاهمات تقدم الحكومة معها تنازلات تسمح بتكوين حكومة إنتقالية يشارك فيها الجميع، وبفترة زمنية محددة لحين إجراء إنتخابات عامة. وقالت ذات المصادر ل»الصحافة» إن المجتمع الدولي يمارس ضغوطا شديدة على الحكومة والحركات المسلحة بدارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة الثورية للدخول في مفاوضات مباشرة لإنهاء الصراع، والوصول لتفاهمات مع الحكومة الاتحادية. وأكدت أن الفترة المقبلة ستشهد جولات ماكوكية للخرطوم من قبل المبعوثين الدوليين بجانب شخصيات رفيعة في حكومات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين لاقناع الخرطوم بالتسوية، وذكرت المصادر أن الاتحاد الافريقي ممثلا في الوساطة الافريقية سيتبنى بلورة المبادرة الدولية، وقطعت بوجود إتجاهات قوية لتطوير إتفاقيات التعاون التي وقعت بين الخرطوم وجوبا باديس ابابا أخيرا الى كونفدرالية بين البلدين ضمن تحركات التسوية الشاملة، واضافت أن المجتمع الدولى توصل الي قناعة بأن مشكلة الدولتين وإستئناف ضخ النفط لن يحلا ما لم يتم وضع حد للحرب في دارفور والمنطقتين.