حذرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، من مجاعة محتملة في جنوب السودان إن لم ينته الصراع سريعاً، حيث يخوض متمردون بقيادة نائب الرئيس المقال رياك مشار، حرباً ضد حكومة الجنوب برئاسة سلفاكير ميارديت منذ ديسمبر الماضي. وأعرب دونالد بوث المبعوث الخاص للولايات المتحدة، في تصريحات صحفية خلال القمة الاستثنائية لدول شرق أفريقيا "إيقاد" بإثيوبيا، عن قلق بلاده إزاء الوضع الإنساني في جنوب السودان. وعبّر بوث عن خيبة أمل المجتمع الدولي لعدم احترام الأطراف المتقاتلة الالتزام باتفاق وقف الأعمال العسكرية وفقاً لاتفاق الهدنة الموقع بين الطرفين مؤخراً، مضيفاً أن ذلك: "أدى إلى آلاف الوفيات الإضافية وتدهور الوضع الإنساني بحيث يواجه جنوب السودان مجاعة محتملة". من جهته، لفت ألكسندر روندوس مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص بمنطقة القرن الأفريقي، في تقرير له إلى أن موسم الأمطار يقترب في جنوب السودان، ولكن العديد من المناطق غير مزروعة لأنّ الناس طُردوا من منازلهم، ويخافون التعرض للهجوم إذا عادوا إليها. ويُعتقد أن (8%) من الأسر في جنوب السودان المشاركة في الزراعة الرعوية تعتمد على الماشية والزراعة، وبالتالي فإنَّ المخزون لدى المواطنين لن يكفي احتياجاتهم في غضون أشهر قليلة.