اتفق السودان ودولة جنوب السودان على العمل في مجالي البترول والأمن والدفاع خلال أسبوع، في الوقت الذي نفت فيه الخرطوم بصفة قاطعة الاتفاق على نشر قوات سودانية على الحدود أو مناطق النفط بالجنوب، وأكدت أن التركيز الآن على المنطقة العازلة. وقال الرئيس عمر البشير إن الخرطوم وجوبا اتفقتا على التعاون لتحقيق الأمن والسلام في السودان ودولة جنوب السودان، ونوَّه في مؤتمر صحفي مشترك بمطار الخرطوم مع الرئيس سلفا كير ميارديت الذي أنهى زيارة للخرطوم أمس استمرت ساعات، نوَّه بإجراء مباحثات ثنائية بين الطرفين تطرقت للعلاقات وتطويرها وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وأكد البشير أن اللقاء تحدث عن الأوضاع الأمنية بالبلدين، ولفت إلى الاتفاق على التعاون لتحقيق السلام والأمن في السودان وجنوب السودان، وذكر أن الزيارة تأتي في إطار تبادل الزيارات والمشورة بين البلدين لدفع العلاقات إلى الأمام، وأضاف قائلاً: «كلنا أمل في تطبيع العلاقات وفتح الحدود للمنفعة المشتركة»، ووصف البشير الزيارة بالدفعة القوية لتعزيز العلاقات. ومن جهته أعلن الرئيس سلفا كير ميارديت عن نيته زيارة الخرطوم لمدة أسبوع، وقال: «متوقع أجي زيارة تاني، ونجي ناخد أسبوع كامل في الخرطوم حتى نقابل كل الناس»، وقال إن الزيارة تأخرت لدواعٍ معلومة، وكان من المفترض أن تتم بعد زيارة البشير لجوبا الأخيرة لولا التطورات التي حدثت ببلاده، ونوَّه بأن الزيارة تأتي في إطار تبادل الزيارات بين الرئيسين، وأشار إلى أنها ناقشت أشياءً كثيرة بجانب الاتفاقيات الموقعة والمشكلات في البلدين والمشكلات التي تواجه المنطقة العازلة، وأوضح سلفا كير أن هناك خطوات لتنفيذ الاتفاقيات في وقت قريب جداً، وأعرب في ذات الأثناء عن شكره للشعب السوداني، وقال: «أشكر الحكومة والشعب السوداني للمساعدات التي بدأت منذ الفيضانات والحرب والنزوح»، وأضاف قائلاً: «نحن مبسوطين لاستضافة اللاجئين الجنوبيين في السودان»، وتابع وهو يحني رأسه للأسفل قائلاً: «لن ننسى هذه المواقف، ويومياً سنشكر الحكومة والشعب السوداني على هذه المواقف». وفي سياق متصل رافق الرئيس سلفا كير في زيارته للخرطوم مستشاره تيلارا دينق، ووزير الدفاع كوال ميانق، ووزير النفط ستيفن ديو، ووزير الدولة بالخارجية، ووزير الدولة بالمالية، ووكيل وزارة التجارة، ووكيل وزارة المالية، ووفد أبيي، ورجال الأعمال الجنوبيين.