وجَّه رئيس حركة «الإصلاح الآن» غازي صلاح الدين العتباني المنشقة، ثلاث رسائل لإنجاح الحوار، ووجه الأولى للرئيس عمر البشير قائلاً إن أمامه فرصة تاريخية ليكون بطلاً للعبور لبر الإصلاح السياسي الشامل. ونصح غازي الذي كان يتحدث للإذاعة السودانية أمس، البشير بقوله: «إذا ضاعت هذه الفرصة ربما لا تتاح مرة ثانية»، ووجه رئيس حركة «الإصلاح الآن» الرسالة الثانية للقوى السياسية بأن فرصة الحوار تعتبر فرصة تاريخية ينبغي ألا تضيع، وأكد أن طريق الحوار الآن بدا ممهداً، داعياً إلى الانخراط الإيجابي فيه باعتباره أفضل من الوقوف جانباً، ووصف القرارات التي صدرت عقب دعوة الحوار الوطني بأنها قرارات تفتح باباً للأمل.وأكد غازي في الرسالة الثالثة للحركات المسلحة، أن المزاج الشعبي العام في السودان والمزاج الإقليمي والدولي مع السلام، وبالتالي فإن فكرة العمل المسلح تفقد جزءاً كبيراً من جاذبيتها. وقال غازي إن الوسيلة الأنجع والأفضل لفض أية مشكلة قائمة بين أطراف في السودان هي الوصول إلى حلول سلمية، مع وجوب توفر شروط التساوي والكفاءة والجدية خاصة من الطرف الذي يملك السلطة، وأوضح أن أية دعوة تأتي من شخص يملك ويستطيع أن يعطي ويتخذ إجراءات يمكنها أن تضع حلولاً للمشكلات، ينبغي أن تقابل بالإيجاب. وحول المطلوبات التي يجب أن تستكمل لتهيئة الأجواء للحوار، ذكر غازي أن أهمها توفير الضمانات الدستورية التي هي أصلاً موجودة في الدستور مثل حرية التعبير والتجمع وغيره، وطالب بإزالة أية قرارات سابقة تعيق الحوار مثل الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وفك الارتباط بين الحزب الحاكم أو الأحزاب الحاكمة والدولة، حتى تصبح الدولة محايدة بين المواطن والقوى السياسية الأخرى.
