يتوقع أن يزور الخرطوم قريباً النائب السابق لرئيس جنوب السودان وزعيم المتمردين حالياً رياك مشار لإجراء لقاءات مع المسؤولين السودانيين حول النزاع القائم في دولة الجنوب، ولم يتأكد إن كان سيلتقي الرئيس البشير. وصرح المتحدث بإسم المتمردين في دولة جنوب السودان، إن مشار، سيزور السودان في اطار جولة إقليمية لدول الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا "إيقاد"، تشمل كينيا والسودان فيما قالت حكومة الجنوب، إن الخرطوم لم تبلغها رسمياً بهذه الزيارة. وأوضح يوهانس موسى فوك، إن مشار يهدف من القيام بهذه الجولة لإطلاع قادة دول الإيقاد على آخر المستجدات حول المفاوضات الجارية بين حركته وحكومة جوبا، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأضاف فوك "أن مشار سينقل لهم التزام حركته بالإتفاقيات التي وقعتها مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وتمسكها بمواصلة المفاوضات بصفتها الخيار الأفضل لإنهاء النزاع في جنوب السودان، وإجراء مصالحة وطنية شاملة، وتشكيل حكومة إنتقالية. ويتوقع أن يجدد مشار في جولته التي تشمل كينيا أيضاً معارضته لنشر قوات دول الإيقاد بحجة أنها ستكون غطاء للتدخل الاوغندي في بلاده إلى جانب قوات الرئيس سلفاكير ويجدد مطالبته بأن يكون الإشراف على وقف القتال من إختصاصات بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان. وكان الناطق الرسمي باسم مشار جيمس داك قد أكد الجولة في تصريحات يوم الجمعة الماضي إلا أنه شدد على أنها لا تشمل يوغندا بإعتبارها داعم لنظام سلفاكير في حربه ضدهم. وقال نائب وزير الخارجية في جنوب السودان بشير بندي، إن رياك مشار أعلن عن جولة إقليمية من ضمنها الخرطوم، وأضاف "الخرطوم لم تخطرنا بزيارة مشار إليها بشكل رسمي، في ظل تبادل الإتهامات بيننا، ولحساسية مواقف البلدين بسبب الشكوك حول دعم كل بلد متمردي الآخر". ووقع الرئيس سلفاكير ومشار إتفاقاً في 9 مايو الماضي جددا فيه إلتزامهما بوقف إطلاق النار الذي ابرم في 23 يناير الماضي والذي لم يلتزم به كلا الطرفين المتحاربين.