شهدت مناطق متفرقة في شمال السودان وغربه صدامات قوية بين الشرطة والمواطنين وبينما احتكت القوات الحكومية مع متظاهرين غاضبين على إعتقال زعيم حزب الأمة بالدامر فى ولاية نهر النيل الشمالية اعترضت قوات آخرى موكباً في محلية سودري بولاية شمال كردفان احتج منظموه على احتكار شركات التعدين للمخلفات وحرمان الاهالي من الإنتفاع بها. وطبقا لشهود عيان فان قيادة حزب الأمة القومي و هيئة شؤون الأنصار و القوى السياسية بنهر النيل يوم أمس الثلاثاء حاولت تقديم مذكره إحتجاجية لحكومة الولاية على إعتقال الصادق المهدي لكن قوات الشرطة فرقت الجمع بالقرب من مبنى الحكومة وأطلقت عليه الغاز المسيل للدموع و رصاصات مطاطية اوقعت جرحى نقلوا على الفور إلى مستشفى الدامر. وطبقا لمعلومات موثوقة فان الحكومة المركزية وجهت الولاة بعدم السماح لأي نشاط إحتجاجى على إعتقال المهدي قيما قال رئيس جزب الأمة بولاية نهر النيل طه أحمد سعد فى تصريحات أن خروجهم فى المسيرة يعتبر اختباراً امتحنت فيه القوى السياسية الحكومة وكشفت زيف إدعائها بشأن الحريات. وفى غضون ذلك فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع موكباً سلمياً بمحلية سودري بولاية شمال كردفان نظمه حزب المؤتمر السوداني المعارض إحتجاجاً على الأوضاع هناك . وعقدت السلطات هناك على الفور محاكمة عاجلة لمنظمي الموكب وأصدرت في مواجهتهم أحكاماً بالسجن بين أربعة وستة أشهر بينهم رئيس الحزب المنطقة محمد نور بجانب الأمين العام تحت تهم تتعلق بالإزعاج العام. وقال رئيس الحزب بمنطقة سودري من مقر حبسه أن الاحكام تعد سياسية وأعتبرها استهدافاً لرؤوس الحزب لشل حركته وأكد أن مطالباتهم المتمثلة في توفير الخدمات الاساسية بالمنطقة تعتبر مشروعة.