إتهم وزير الصحة بحر إدريس أبوقردة "قوى خفية" بتعديل قانون مكافحة التبغ للعام 2005 بسحب المواد القوية في القانون، وقال أن ثمة جهات وأشخاص أقوياء قاوموا القانون و"فطسوه ونفسوه". وأكد ابوقردة الذي كان يتحدث بالخرطوم يوم الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ، معاناة وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة في محاربة "القوى الخفية" التي تقف ضد تنفيذ قانون التبغ معلناً الحرب علي هذه "القوى" وهزيمتها وقلب الطاولة على المستثمرين الذين جاءوا لفتح مصانع التبغ بالسودان. من جانبه إنتقد حميدة سماح الدولة لمستثمرين أجانب بشراء مصنع "حجار" للسجائر وقال إن السلطات طلبت إذناً من وزارة الخارجية للشروع في إجراءات التقاضي ضد شركة يابانية فتحت وزارة الصحة ضدها بلاغاً بعد أن اشترت مصانع "حجار". وأفاد أن منح المستثمرين مصنعاً للسجائر بالسودان جريمة جنائية وقال "لو إنتظرنا أخذ الإذن سيكون السودان كله إنتهى بالتدخين"، وتابع "إذا كانت الدولة تأخذ من شركات التبغ 300 مليون دولار خلال 3 اشهر فلتهنئ بالسرطان"، وتساءل "لماذا تأتي الشركات الاجنبية المنتجة للتبغ عالمياً في هذا التوقيت لفتح مصانع للتبغ ولماذ لم يأتوا بصناعة التايوتا او السوني؟". وطالب وزير الصحة بالخرطوم بفتح نيابة وقضاء خاص بقضايا التبغ، ونبه إلى أن العام الماضي شهد زيادة معدلات التدخين بنسبة 10%، بينما المعارك ما زالت تشتعل هنا وهناك لتعطيل قانون مكافحة القانون، وقال إن السودان اسوأ دولة في زيادة معدلات استخدام التبغ.