بدت ملامح إنشقاق تطال جسد حركة (الإصلاح الآن) حديثة التكوين التي يتزعمها غازي صلاح الدين العتباني الذي كان بدوره إنسلخ عن حزب المؤتمر الوطني. وقال أبرز اعضاء المجموعة التي اطلقت على نفسها حركة (تصحيح المسار) الطيب عبد العظيم أن مجموعته تسعى لتصحيح خروقات طالت النظام الأساسي للحركة تستدعى الحوار والنقاش الموضوعى نافياً ان تكون خطوتهم ممهداً لإنشقاق يطال جسد الحركة. وأشار في مؤتمر صحفي أمس الاربعاء إلي أن (تصحيح المسار) رصدت تجاوزات في وثيقة التأسيس والنظام الأساسي للحركة مؤكداً عدم شرعية المكتب السياسي لأنه لم ينتخب من مجلس الشورى، واتهم الطيب السلطتين الرقابية والتنفيذية بالإزدواجية، لافتاً إلي غياب الشفافية في الامور المالية. وكشف عن صياغة مذكرة داخلية لمعالجة تلك الأخطاء حملت توقيع أكثر من مائة عضو من المؤسسين للحركة وأشار إلى أن المذكرة جرى تسليمها لرئيس الحركة غازي صلاح الدين ولفت إلى أن الرد على تلك المذكرة كان خارج المؤسسات ما يمثل تجاوزاً خطيراً حسب قوله. في غضون ذلك نفى المكتب الإعلامي لحركة (الإصلاح الآن) تسلم قيادة الحزب أي مذكرة تصحيحية من (تصحيح المسار) وألمح إلى أن تلك المجموعة تحركها جهات رسمية في الدولة من واقع رعاية وكالة السودان للانباء لمؤتمر المجموعة. وشكك المكتب في توضيح مكتوب بوجود مذكرة موقعة، وأضاف (أي إشارة إلى مذكرة غير صحيح وغير موجود عملياً ولا يستند إلى نص قانوني). وأشار إلى أن كافة قرارات الحركة تصدر وفق النظام الأساس الذي أجازه المؤتمر العام والمعتمد لدى مسجل عام الأحزاب السياسية، مشدداً على عدم وجود أي مخالفة في النظام الأساسي الذي يعتبر وفقاً للتوضيح، متقدماً ومتطوراً يسمح لأي خمسة أعضاء بإدراج أي بند في إجتماعات المركز والولايات.