فرضت مليشيات مسلحة رسوم عبور على البصات السفرية المتنقلة بين مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور والفاشر عاصمة شمال دارفور، ومنعت المسافرين من مواصلة رحلاتهم على الطريق بعد أن نصبت أكثر من (40) خيمة لتحصيل الرسوم. المليشيات المسلحة فرضت على البصات مبالغ باهظة بحجة تأمين المسافرين وممتلكاتهم من النهب والسلب". "المسلحين احتجزوا جميع البصات المتجهة إلى الفاشر عند منطقة (دمة) التي تبعد 28 كيلومترا عن العاصمة نيالا". وامتدح تحركات عمد الإدارة الأهلية التي تتبع لها المليشيات المسلحة في المنطقة، مضيفاً أن المليشيات خفضت بعد تلك الوساطات مبلغ الرسوم إلى (200) جنيه. وفرضت ولاية جنوب دارفور حالة الطوارئ قبل نحو شهر وحظرت بموجبها التجوال بعد الساعة العاشرة مساءً، كما منعت لبس القناع المعروف ب "الكدمول" وحظرت استخدام الدراجات النارية ومنعت أيضاً مرور السيارات دون لوحات. وطالب شمو حكومتي الولايتين بالتدخل لتوفير الأمن على الطريق الرابط بين كبرى مدن دارفور. وقال مصدر أمني إن المليشيات المسلحة فرّت إلى أطراف مدينة نيالا بعد تضييق الخناق عليها، مؤكداً أن الجهات الأمنية ستلاحق المنفلتين أينما كانوا. وعاشت نيالا عاصمة جنوب دارفور أجواء من التوتر خلال الأسابيع المنصرمة بسبب عمليات قتل ونهب وسلب متوالية كان آخرها نهب شركة منتجات صحية سبقها الاستيلاء على أموال من مجموعة تتبع لرجل الأعمال المعروف معاوية البرير